---

---

وأضاف الشعار في تصريح أدلى به ل (وات)، على هامش تقديم كتابه بنادي المتقاعدين بالمنستير، أن من بين الأحداث التي عايشها كذلك "اتفاق جربة" الموقع بين تونس وليبيا في 12 جانفي 1974 أو ما يعرف ب "اتفاق الوحدة التونسية الليبية"، الذي أُعلن فيه عن تأسيس دولة موحدة تجمع بين البلدين سميت بـ "الجمهورية العربية الإسلامية"، ليتم إلغاء هذا اللاتفاق بعد 24 ساعة.

كما صرح بأنه تطرق في كتابه الى السياسة الاعلامية في تونس أنذاك، حيث بين في هذا الصدد، بأنه "لم تكن هناك سياسة إعلامية بل منظومة اعلامية" رسم ملامحها الرئيس بورقيبة، ويتم من خلالها الخوض في المواضيع والأحداث العالمية، على غرار القضية الفلسطينية ودول عدم الانحياز وغيرها.

كما تضمن الكتاب اعترافا من الكاتب بدولة الاستقلال واعترافا بفضل "كل من علمه حرفا" طيلة مشواره الدراسي أو أثّر مسيرته المهنية، الى جانب تشارك بعض التجارب والممارسات الفضلى في المجال الاعلامي.

وتحدث المؤلف كذلك خلال اللقاء، عن عمله في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بالعاصمة الإيطالية روما، ومحاولة إرساء استراتيجيات للعمل الاعلامي الأممي وتطوير آلياته، الى جانب مساهمته في إنشاء "مركز الشيخ زايد الدولي للإعلام والمعرفة" التابع للمنظمة المذكورة.

كما أجاب بإطناب طيلة ما يناهز الثلاث ساعات، عن استفسارات الحضور وأغلبهم من قدماء الصحفيين والإذاعيين، عن بعض ما ورد في الكتاب من أحداث عايشها أو كان طرفا فيها على المستويين العربي والدولي.

جدير بالذكر أن الاعلامي والدبلوماسي السابق عبد المجيد الشعار عمل منذ سنة 1971 كصحفي ومقدم لشريط الأنباء ومنتج للبرامج السياسية، ثم رئيسا لتحرير نشرة الأخبار التلفزية سنة 1976 ، وشغل سنة 1979 خطة رئيس لقسم الإذاعة والتلفزيون في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ، ثم مسؤولا عن قطاع الاعلام والعلاقات العامة ومنسقا تنفيذيا للبرنامج الانساني لهذه المنظمة الأممية.