معرض "مفتون بشموس أخرى" للفنان بشير بوصندل: دعوة للتأمل في العلاقة بين الإنسان والبيئة
يتواصل بالفضاء الثقافي الخاص B7L9 بمنطقة البحر الأزرق في الضاحية الشمالية للعاصمة وإلى غاية 30 مارس 2025، المعرض التشكيلي "مفتون بشموس أخرى"، وهو المعرض الأول في تونس للفنان التونسي-الفرنسي بشير بوصندل.
ويجمع المعرض بين الجماليات البصرية والتأملات البيئية ويُترجم أيضا رؤية الفنان حول العلاقة المعقدة بين الإنسان وبيئته، عبر أعمال فنية مبتكرة تجمع بين الرسم والزجاج والمعادن والمواد العضوية.
ويستكشف بشير بوصندل في هذا المعرض قضايا بيئية واجتماعية مثل هشاشة العلاقة بين الإنسان والطبيعة وتأثير النزعة الاستهلاكية على البيئة. ومن خلال أعماله، يعيد الفنان إحياء ذكريات من طفولته في تونس حيث تتجلى علاقة خاصة بالماء والضوء في لوحاته التي تُغمر بالماء أثناء إنجازها. كما تُبرز المواد المستخدمة في الأعمال الفنية دلالات رمزية مكثفة، فالزجاج مثلا يعبر عن الهشاشة البيئية والشفافية بينما يرمز المعدن إلى مرونة الإنسان وقدرته على التكيف مع تحديات العصر.
ويضم هذا المعرض منحوتات زجاجية وطيور معدنية مصنوعة من النحاس والألمنيوم. وتحمل هذه القطع الفنية في مضامينها فكرة الطيران والجذور لتجسد الصراع الأزلي بين الحرية والانتماء.
ويحمل معرض "مفتون بشموس أخرى" رسائل تدعو الزوار إلى إعادة التفكير في علاقتهم بالبيئة ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. كما يطرح المعرض تساؤلات حول الهوية والانتماء في عالم يشهد تغيرات متسارعة.
والفنان التشكيلي بشير بوصندل هو خريج مدرسة الفنون الجميلة في "دنكارك" بفرنسا. بدأ مسيرته في التنصيبات الفنية قبل أن ينتقل إلى عالم الرسم. عُرضت أعماله في معارض دولية بارزة مثل Menart في باريس وAKAA في إفريقيا. كما توجد بعض أعماله في مجموعات فنية رفيعة المستوى بمؤسسات مثل MACAAL في مراكش ومتحف Deji في شنغهاي.
وبعد اختتام المعرض في تونس، سيواصل بوصندل رحلته الفنية، حيث سينتقل معرضه إلى Tabari Artspace في دبي في ربيع 2025.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 301885