المنستير: التأكيد على ضرورة الانتقال نحو التربية 4.0 خلال افتتاح الدورة 34 للمؤتمر الدولي حول التأهيل

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/676dbc348090c9.63399789_kmnlphoqgjife.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت، يوم الخميس، بالمنستير، أشغال المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين حول التأهيل الذي تنظمه الجمعية التونسية للجودة في التربية تحت عنوان "التأهيل في التربية والتعليم: الواقع والمأمول"، ويتواصل إلى غاية 28 ديسمبر الجاري بالإشتراك مع جامعتي المنستير وسوسة، وحضور ثلة من المختصين من تونس والخارج.

وأوضح الخبير في التربية، كمال الحجام، أنّ ابستيمولوجيا الممارسة التربوية الجديدة تقوم على الإنتاج الشخصي والفعل الإنساني الذكي الذي يكون طبقا لمؤشرات السياق الذي يعمل فيه، وتُولد الممارسة التربوية الجديدة المفكر فيها الحلول، وتبني المعرفة مع المتعلمين ما يحيلنا إلى قيمة الممارسة التربوية في القرن 21 الذي يشهد تغيرات سريعة ونسقا سريعا في الإنتاج المعرفي وثورة تكنولوجية.
وأكد الحجام على ضرورة الانتقال نحو التربية 4.0 في مواكبة للثورة التكنولوجية، وعلى ضرورة استثمار الذكاء الاصطناعي بطريقة مثلى في التربية والتعليم، موضحا أنّ المدرسة لديها دور في جعل استعمال الذكاء الاصطناعي ممكنا، إلى جانب مرافقتها للمتعلمين والمدرسين وكلّ الفاعلين التربويين في كيفية استثماره.
...

وقال إنّ التغيير يتأسّس مع الأطفال منذ السنة التحضيرية، لذلك لا بدّ من إعادة النظر في كل العناصر من مناهج ومقاربات وتأهيل للمدرسيين.
وأبرز الأستاذ الجامعي العراقي، فائق العبيدي، أهمية موضوع هذا المؤتمر الذي يتناول عدّة محاور في علاقة بالجودة سواء في ما يتعلق بالتأهيل أو المعايير أو التطبيقات الأساسية للجودة في المؤسسات التعليمية والتربوية في تونس والمنطقة العربية بشكل عام.
وبيّن أنّ هناك 4 مستويات أساسية لتحقيق الجودة لا بدّ للمؤسسة التربوية من تنميتها وهي المستويات الإنسانية، والاجتماعية والاقتصادية، والتعليمية.
وذكر الأستاذ الجامعي المختص في التعلمية، محمّد بوقرين، أنّ من مكوّنات التأهيل والنجاح في التأهيل هو تكوين المدرس على تحليل الممارسة المهنية أو الصَفِيَة التي لابّد من توفرها في جميع المجالات، مشيرا إلى أنّ البرامج التكوينية في الجامعة تركّز كثيرا على الجانب العلمي وتهمل التكوين البيداغوجي والتواصلي والديداكتيكي وابيستمولوجيا مادة الاختصاص، وتحليل الممارسة الصفية.
وأبرزت الأستاذة الجامعية ونائبة رئيس جامعة سوسة، ألفة بوعلاق، أهمية جلوس كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية على نفس الطاولة للتفكير حول المواطن التونسي المنشود مستقبلا، مع تشريك مختلف الأطراف المتداخلة من وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والمجتمع المدني لإصلاح منظومة التربية والتعليم العالي.
وبيّنت أنّ جميع مؤسسات الطفولة والتربية والتعليم العالي معنية بالجودة، ولا بدّ لها من الانخراط في مسار الاعتماد والاشهاد، باعتبار أنّ معيار الايزو 21001 متعلق بالجودة في التعليم منذ رياض الأطفال إلى غاية التعليم العالي، مشيرة إلى أنّ جامعة سوسة حقّقت أشواطا متقدمة في مجال الاعتماد والاشهاد.
وأوضح المنسق العام للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين، بلقاسم بلغيث، أنّ مقترحات ستنبثق عن المؤتمر حول كيفية تجويد التعليم والبرامج والطرق للوصول إلى درجة عالية من الجودة في التعليم سترفع إلى الإدارات المعنية.
وتضمن اليوم الافتتاحي للمؤتمر ورشات حول الكفايات المهنية للمدرسين مع الأستاذ كمال الحجام، والجانب العلائقي في التربية والتعليم مع الأستاذ عبد اللطيف القلالي، ومناظرة التفقد للمدارس الابتدائية مع الأستاذ بلقاسم بلغيث.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 300041


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female