وفضلا عن تركيز المكتبة التي تضم ألف عنوان سيتم تأمين عروض تنشيطية للأطفال وورشات في الرسم بالإضافة إلى عرض مسرحية وسيتم تقديم هذه الأنشطة على متن رحلتي الذهاب من تونس والإياب من عنابة. كما سيقع تنظيم معرض تشكيلي يضم لوحات لأعلام ثقافية تونسية وجزائرية.

وسيتخلل هذا النشاط الثقافي برمجة مشتركة تونسية جزائرية تلتئم بعنابة بالشراكة مع مديرية الثقافة بالمنطقة وتُركز على النقاط الثقافية المشتركة بين البلدين.
وحسب تصريح بن ناجم، يقام هذا النشاط بمبادرة من دار الثقافة ابن الرشيق بالشراكة مع مركز مدينة تونس للكتاب والرابطة التونسية للفنون التشكيلية ورابطة شعراء سيكا وعدد من المستشهرين وبالتنسيق مع الشركة التونسية للسكك الحديدية .
ومن مستجدات هذه الدورة 13 من معرض مدينة تونس للكتاب أيضا، إقامة معرض تشكيلي في شارع الحبيب بورقيبة يعرض بورتريهات ل20 علما من الأعلام الثقافية التونسية والعربية في مجالات الأدب والشعر والتاريخ وغيرها بمساهمة من الرابطة التونسية للفنون التشكيلية. ومن ضمن الشخصيات علي الدوعاجي ومحمود المسعدي والطاهر الحداد و أبو القاسم الشابي وأحمد ابن أبي ضياف، بالإضافة إلى ثلاث نساء وهن زبيدة بشير و ناجية ثامر وعروسية النالوتي.
وقد أنجز بورتريهات المعرض 4 فنانين تشكيليين وهم وصال بن سليمان، رئيسة الرابطة التونسية للفنون التشكيلية، وليلى السلماوي وسلمى الماجري وراضي الجد.

وسيتم بمناسبة هذه الدورة إهداء مكتبتين للمندوبيتين الجهويتين للتربية بتونس 1 و تونس 2 وستُوجه هذه المكتبات لفضاءات تربوية بمنطقتي سيدي داود التابعة لبلدية المرسى و 20 مارس من سيدي حسين.
وسيكون للتراث حضور هام في هذه الدورة التي ستشهد إقامة ندوات وعرض كتب حول الحضارة القبصية والحضارة النوميدية وتاريخ منطقة دقة الأثرية، وتؤمن هذه الفقرة ودادية موظفي المعهد الوطني للتراث.
ستسجل هذه الدورة، التي تنتظم تحت شعار "الكتاب وطن"، حضور 80 دار نشر تونسية تعرض حوالي 30 ألف كتاب في اختصاصات مختلفة وتمنح الحضور تخفيضات هامة في القيمة المالية للكتب تصل إلى 50 بالمائة على عدد من كتب الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة يومية مخصصة للأطفال، صباحا، وندوات فكرية مساء.
وسيشهد فضاء المعرض، شارع الحبيب بورقيبة، تعليق لافتات كبيرة في شكل جداريات تضم 24 خريطة لمختلف ولايات تونس، على امتداد الشارع للتعريف بمختلف المناطق وأهم المعالم الثقافية والتاريخية الموجودة بها، فضلا عن إقامة ورشات في الفسيفساء والخط العربي وأنشطة توعوية حول عديد القضايا الراهنة من ضمنها العنف في الفضاء الرقمي.
وجدير بالذكر أن المعرض الذي بلغ هذه السنة دورته الثالثة عشر ينتظم بالشراكة بين عدد من المؤسسات والهياكل العمومية والخاصة والمجتمع المدني على غرار المكتبة الجهوية بتونس ودار الثقافة ابن خلدون ودار الثقافة ابن الرشيق واتحاد الناشرين التونسيين والمركز التونسي للكتاب ،تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية. وستكون ولاية قفصة ضيفة شرف هذه الدورة.