"الذراري الحمر": دراما سينمائية تسلط الضوء على جريمة إرهابية وتجسد بطولة طفل في مواجهة الرعب
شهدت قاعة الأوبرا بالعاصمة عرض الفيلم الروائي الطويل *"الذراري الحمر"* للمخرج لطفي عاشور ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية. العمل مستوحى من القصة الواقعية للراعي الطفل مبروك السلطاني، الذي راح ضحية عملية إرهابية وحشية في جبل المغيلة سنة 2015.
حبكة درامية عميقة
يروي الفيلم (100 دقيقة)، إنتاج تونسي-فرنسي-بلجيكي مشترك، مأساة طفل صغير يُجبر على مشاهدة ابن عمه يُذبح على أيدي الإرهابيين، ويُحمل رأسه لاحقًا. ببطولة علي الهلالي وياسين سمعوني، اعتمد النص على تقنيات رمزية ومباشرة، متناولًا معاناة سكان المناطق المهمشة وعنف الإرهاب.
حبكة درامية عميقة
يروي الفيلم (100 دقيقة)، إنتاج تونسي-فرنسي-بلجيكي مشترك، مأساة طفل صغير يُجبر على مشاهدة ابن عمه يُذبح على أيدي الإرهابيين، ويُحمل رأسه لاحقًا. ببطولة علي الهلالي وياسين سمعوني، اعتمد النص على تقنيات رمزية ومباشرة، متناولًا معاناة سكان المناطق المهمشة وعنف الإرهاب.
طرح رمزي يعكس القهر الاجتماعي
استهل عاشور العمل بمشهد تمهيدي يبرز طفلين يرعيان الأغنام عند سفوح جبل المغيلة، رمزًا للبراءة الضائعة في واقع مأساوي. يلتقط الفيلم بسلاسة التوتر بين الفرد والمحيط القاسي، حيث ركّزت اللقطات على تفاصيل الوجه، الحركة، وردود الفعل، ممزوجة بالمناظر الطبيعية الجافة والمناخ القاتم، لتجسيد أجواء العزلة والقهر.
إبراز الآثار النفسية
ركز الفيلم على تأثير العنف على نفسية الأطفال. البطل أشرف، الذي أدى دوره الطفل علي الهلالي ببراعة، يعكس صدمة العنف عبر الصمت العميق والحركات المترددة. المشاهد تضمنت إشارات عميقة مثل أثر الجروح على جسده، وتكرار تصرفات العنف كآلية للتعامل مع الألم النفسي.
رسائل اجتماعية وسياسية
سلط عاشور الضوء على إهمال السلطات لهذه الفئة المهمشة، حيث لم تحرك ساكنًا إلا بعد انتشار فيديو الجريمة. كما عالج الفيلم مسألة القطيعة بين الأمن والمواطنين، متجليًا في استخدام السكان أدوات بدائية مثل الكلاب والعصي لحماية أنفسهم.
رمزية العنوان والجوائز الدولية
يحمل العنوان دلالات قوية؛ "الذراري" يرمز للأطفال، و"الحمر" للشجاعة والتضحية، إشارةً إلى بطولة مبروك السلطاني وشقيقه، الذين اغتالتهما أيادي الإرهاب.
نال الفيلم إشادة نقدية واسعة وجوائز مرموقة، منها جائزة اليسر الذهبية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وجائزة أفضل فيلم في مهرجان نامور، مؤكدًا مكانته كعمل سينمائي يروي حكايات الألم والبطولة من تونس إلى العالم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 299505