في مواجهة التغيرات المناخية، صناعة التبريد في تونس تعدّ لانتقالها الايكولوجي
في إطار مواجهة التغيرات المناخية والحد من آثار الاحتباس الحراري، تواجه صناعة التبريد في تونس تحديات كبيرة بسبب استخدامها للغازات المفلورة التي تؤثر سلبًا على طبقة الأوزون. هذه الغازات مسؤولة عن استنزاف الطبقة التي تحمي الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان.
الجهود الدولية والمحلية تسعى لتقليص استخدام هذه الغازات واستبدالها بحلول أكثر صداقة للبيئة. وقد نجحت تونس في التخلص من العديد من المواد الضارة مثل مركبات "الكلوروفلوروكربون" و"بروميد الميثيل"، في إطار تعاونها مع "بروتوكول مونتريال" لحماية طبقة الأوزون، مما أدى إلى تقليص الانبعاثات بنسبة 55% منذ عام 2022.
الجهود الدولية والمحلية تسعى لتقليص استخدام هذه الغازات واستبدالها بحلول أكثر صداقة للبيئة. وقد نجحت تونس في التخلص من العديد من المواد الضارة مثل مركبات "الكلوروفلوروكربون" و"بروميد الميثيل"، في إطار تعاونها مع "بروتوكول مونتريال" لحماية طبقة الأوزون، مما أدى إلى تقليص الانبعاثات بنسبة 55% منذ عام 2022.
كما تسعى تونس إلى تخفيض وارداتها من الغازات المفلورة بنسبة 30% بحلول 2035، ضمن استراتيجية التنمية المستدامة والحياد الكربوني حتى سنة 2050. وقد تم إدراج سبع وحدات إنتاج مكيفات هواء في خطة العمل الوطنية التي تهدف إلى تعديل خطوط الإنتاج لتقليل التأثير البيئي.
من جهة أخرى، أكد المهندس زهير الأندلسي على أهمية تدريب الفنيين في مجال التبريد على استخدام المبردات الطبيعية والقابلة للاشتعال بأمان، إضافة إلى ضرورة وضع إطار قانوني يواكب القوانين الأوروبية المتعلقة بالغازات المستعملة في هذا القطاع. كما تحدث "مادي ساكاندي" عن ضرورة إحداث وكالات مستقلة للتبريد في إفريقيا لمواجهة مشاكل هدر الطعام وتحسين الكفاءة في استخدام تقنيات التبريد، والتي تعد جزءًا أساسيًا في الحد من خسائر الغذاء وحماية الأمن الغذائي.
بفضل هذه الجهود، تسعى تونس إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة الإفريقية والعالمية في مجال صناعة التبريد المستدامة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 299393