ويندرج هذا المشروع وفق القائمين عليه ضمن إطار ديناميكي يهدف إلى إبراز المدن المحيطة بوادي مجردة، وهي منطقة غنية تاريخيًا. ويرمي المشروع إلى دعم الشباب من رواد الأعمال في قطاع السياحة الثقافية من خلال مشاريع متنوعة تشمل سياحة الزيتون، وسياحة الدراجات، وتجارب القيام بزيارات متنوعة.

ومن خلال هذه المبادرات، يساهم مشروع "فييا باغرادا" إلى تقديم عروض سياحية جديدة تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي مع الحفاظ على التراث والترويج له. وهو بادرة ترمي، وفق منظميها، إلى "تحويل الشمال الغربي التونسي إلى وجهة ثقافية وسياحية رائدة، مع الحفاظ على الهوية المحلية والمعرفة الحرفية للمجتمعات".
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "ميوزيم لاب" تقوم منذ 2021، بمبادرات تنموية في قطاع التراث في تونس، إيمانا من القائمين على الجمعية بأن هذا التراث يشكّل مجالا من الإمكانيات القابلة للاستغلال على نحو أفضل من خلال مشاريع ابتكارية تهدف إلى تثمين التراث، وتحويله إلى مصدر للعمل والتنمية.
وقد صممت الجمعية تطبيقة "فييا باغرادا" ليكون تجربة فريدة تمكن من استكشاف كافة العناوين اللافتة للاهتمام في جميع أنحاء الشمال الغربي، ويأخذنا إلى مواقع أثرية غير مكتشفة من خلال تقديم الجوانب الخفية لهذه الوجهة السياحية.
وتوفر هذه التطبيقة معلومات حول المعالم السياحية، والإقامة، والمطاعم، إضافة إلى أفكار للتنزه والتسوق. كما تقدّم تحديثا لبرنامج الفعاليات السياحية والثقافية بشكل يوميّ، مما يتيح الاطلاع على التظاهرات في الوقت المناسب. وإيمانا باهتمام السياح بجودة الاستقبال، تعمل جمعية "ميوزيم لاب" على تدريب وسطاء ثقافيين لضمان تجربة متميزة لزوار المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مشروع "فييا باغرادا" يتم بالشراكة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات المحلية والدولية منها المندوبية الجهوية للسياحة، والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وولاية باجة وبلديات تستور وتبرسق، وجمعية "فيا أوغستينا"، وجمعية "تراث تستور"، وبرنامج "UE 4 Youth (مغروم إين)" ومشروع "تونس وجهتنا".