إحياء للرياضات التراثية : المركز الثقافي بجبل سمامة يستضيف الدورة التأسيسية لتظاهرة "دورة ماغون للمقلاع"
نظم المركز الثقافي الجبلي بسمامة من ولاية القصرين، أمس الإثنين، الدورة التونسية الإسبانية الأولى للمقلاع "دورة ماغون"، وذلك في إطار السعي المشترك لإحياء رياضة المقلاع وهي رياضة قديمة وتعني "فن رماية"، ويعرف بها الرعاة في سمامة وفي عدد من المناطق التونسية، في حين كانت كتيبة المقلاع حاسمة في الجيش الإسباني وفق ما بينه مؤسس المركز الثقافي الجبلي بسمامة الناشط الثقافي عدنان الهلالي.
وأفاد الهلالي أن الدورة التأسيسية لهذه التظاهرة "الطريفة" فاز بها فريق مينوركا الإسباني للمقلاع، حيث حقق انتصارا على فريق رعاة سمامة ب 15 نقطة مقابل 9 نقاط.
وأوضح أن هذه الدورة التأسيسية تحمل اسم القائد الحربي والمهندس الزراعي القرطاجي "ماغون" الذي وجد مقاومة كبيرة من المقلاعيين الذين صدوه مرتين قبل أن ينجح في الثالثة في النزول على جزيرة مينوركا وأسس عليها مدينة ماغون التي ينحدر منها معظم أفراد فريق مينوركا للمقلاع.
وأفاد الهلالي أن الدورة التأسيسية لهذه التظاهرة "الطريفة" فاز بها فريق مينوركا الإسباني للمقلاع، حيث حقق انتصارا على فريق رعاة سمامة ب 15 نقطة مقابل 9 نقاط.
وأوضح أن هذه الدورة التأسيسية تحمل اسم القائد الحربي والمهندس الزراعي القرطاجي "ماغون" الذي وجد مقاومة كبيرة من المقلاعيين الذين صدوه مرتين قبل أن ينجح في الثالثة في النزول على جزيرة مينوركا وأسس عليها مدينة ماغون التي ينحدر منها معظم أفراد فريق مينوركا للمقلاع.
وأشار إلى أن هذه الدورة الأولى نظمها المركز الثقافي الجبلي سمامة على هضبة تقع على حدود المنطقة العسكرية المغلقة، أما الدورة الثانية فستحتضنها مينوركا العام المقبل.
وحول مدى اعتبار هذه الرياضة من الألعاب التراثية، أوضح عدنان الهلالي لـ"وات" أن المقلاع لعبة متوسطية، لافتا إلى أن جامعة المقلاع بجزر الباليار كانت سباقة في تقنينها فصارت رياضة رماية ككل رياضات الرماية الأخرى، في حين ظلت في تونس من بين الرياضات أو الألعاب التراثية دون تأسيس جامعة تعنى بها.
وبين أن مختلف الأطراف المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة وهي المركز الثقافي الجبلي سمامة وجامعة المقلاع fédération de tir à la fronde بجزر الباليار ببلدية ماغون، وبدعم من سفارة تونس في مدريد وسفارة إسبانيا في تونس وتحت إشراف السلط المعنية في البلدين، ستعمل على إعداد ملف مشترك لتسجيل هذا التراث المشترك على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وفق تأكيده.
وذكّر عدنان الهلالي بمختلف الأنشطة التي ما انفك يشتغل عليها المركز الثقافي الجبلي في إطار الحرص على إحياء "الثقافة الرعوية"، حيث تم الاشتغال على الأكلة والنباتات الطبية عند الرعاة، والموروث الشفوي الغنائي والشعبي، وتم تسليط الضوء هذه المرة على الألعاب التراثية، مضيفا أنه يقع في كل مرة اختيار الاشتغال على أحد مواضيع حياة الرعاة التي لإحيائها وحمايتها من الاندثار. وأشار بالمناسبة إلى أن ضيوف هذه الدورة التأسيسية ممن زاروا جبل سمامة أعجبوا كثيرا بالمشروع الثقافي بالجبل وعبروا عن رغبتهم في العودة إلى هذه الربوع في عيد الرعاة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 295833