وبين بن حسن ان الجمعية التونسية، عملت ضمن هذا المشروع على تثمين منتوجات اصيلة تونسية، منها الطماطم المبرجة بحوض مجردة وتين دجبة في باجة وفلفل الوطن القبلي لتتناول في هذا اللقاء الرابع "درع جربة" كنبتة ذكية، تتحمل التربة الفقيرة وتتاقلم مع ندرة المياه ومع الجفاف، حسب قوله
واضاف في تصريح لصحفية "وات"، ان اهتمام الجمعية ببذور الدرع في هذا اللقاء الرابع، يتنزل في اطار اهداف الجمعية تثمين التراث الزراعي لتونس والبذور الاصيلة، واعتبارا لتعدد منافعه الصحية ولتجذره في تراث الطبخ التونسي، مؤكدا اهمية مثل هذه اللقاءات في التحسيس والتوعية باهمية موروثنا الجيني وقيمته الغذائية ورد الاعتبار له في المطبخ التونسي وتثمينه وابراز مدى قدرته على ان يخلق خلق علامة مميزة يمكن ان يدخل بها للعالمية.
ولفت الى قيمة الدرع وتنوع استعمالاته في الغذاء وتوليد الطاقة وانتاج السكر وغيرها من الاستعمالات، التي تثمن كل عناصر النبتة، وهو ما يخلق سلسلة انتاج ببعث مشاريع مختلفة توفر مواطن شغل.
وشاركت جامعة التصرف في الوجهة السياحية جربة، في اشغال هذا اللقاء، وذلك في اطار اهتمامها ضمن اهدافها وبرامج عملها بالتراث اللامادي ومنه الغذائي، وفق الممثل عن جامعة التصرف وجدي البرجي.
وساهمت الجامعة في هذا اللقاء بدعوة كل المتدخلين من فلاح ومستثمر وعائلة، لتقديم هذه المادة وابراز فوائدها وطريقة زراعتها الرشيدة لتجنيب استهلاك اقل مياه وطريقة حفظها ومختلف الاكلات من هذا الموروث الشعبي الفلاحي والغذائي، الذي تراجعت مساحات زراعته بجزيرة جربة، بعد ان كان منتوجا مهما لدى اغلب العائلات الجربية.
وبين البرجي، ان القصب تاريخيا من الفلاحات القديمة بالجزيرة، ذو مذاق مميز يميل الى الحلاوة، واخف بحكم التربة التي ينمو بها، وهو في المطبخ التونسي متنوع الاستعمالات كمنتوج خالي من الغلوتان، يمكن اعداد عدة اكلات تراثية منه.
وتحول اللقاء الى ورشة تشارك فيها الحضور في اعداد اكلات تقليدية من الدرع بعضها ترتكز عليه فقط اوخرى تدمجه مع مكونات اخرى كدقيق الشعير والعدس وغيرها من المنتوجات الاصيلة البيولوجية.