أخصائي في امراض الجلدة يدعو الى ضرورة تكفل "الكنام" بالمستحضرات الواقية من الشمس بالنسبة لبعض المهنيين

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66e85608611cf2.57240374_igoqlpjnkemhf.jpg width=100 align=left border=0>
قال لا بد من التحسيس باهمية المستحضر الواقي من الشمس في حماية الاشخاص الاكثر عرضة للشمس، مشيرا الى انه رغم تزايد الطلب على إقتناء واقي الشمس، إنخفض حجم مبيعاته في الصيدليات بسبب تنوع مسالك التوزيع غير


دعا الطبيب التونسي المختص في الامراض الجلدية، رئيس الجمعية الإفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية، معز بن سالم إلى ضرورة ان يتكفل الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) بتكاليف مستحضرات الوقاية من الشمس بالنسبة للعاملين ببعض القطاعات المهنية، على غرار البحارة والفلاحين وكذلك عمال حضائر البناء.

وفسر الاخصائي في الامراض الجلدية، أن اقتراحه التكفل بالمستحضرات الواقية من الشمس ياتي نتيجة تعرض هؤلاء المهنيين بشكل مستمر وطويل لأشعة الشمس أثناء أداء أعمالهم، مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض الجلد، بما في ذلك مرض السرطان.
وذكّر بأن تونس تسجل جراء التغيرات المناخية ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة لا فقط في فصل الصيف بل على مدار السنة.
...

وبيّن أنّ التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة يتسبب في الاصابة بسرطان الجلد وهو مرض "لا يحظى بالاهتمام اللازمة مقارنة ببقية السرطانات"، حسب تقديره.
وكشف ان ثلاثة أنواع من سرطانات الجلد الناتج عن التعرض الى الشمس تنتشر في تونس وهي "الكارسينوم" (le carcinome) وهو أكثر نوع منتشر في البلاد وله إرتباط مباشر بالشمس، يليه سرطان الجلد "سبينو" (spinocellulaire) الذي يتسبب في حفر جلدة الوجه وينتشر في الجسم على عكس النوع الأول.
أما النوع الثالث من سرطان الجلد فاسمه "الميلانوم" (le mélanome) وهو من بين أخطر سرطانات الجلد التي تؤدي إلى الموت عند التهاون في علاجه لأنه يصل بسرعة إلى بعض الأعضاء كالكبد والمخ والرئتين، حسب رئيس الجمعية الإفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية، الذي أشار إلى ان تونس تسجل سنويا ألف اصابة جديدة بسرطان "الميلانوم".
وأوضح أن الإنسان يفقد رصيده الوقائي الذاتي المتكون لديه منذ الصغر بشكل تدريجي نتيجة التعرض الكبير للشمس على مدى عقود من العمر، مشيرا الى أنّ العاملين في القطاع الفلاحي والبحارة وعمال حضائر البناء هم الأكثر تهديدا بالإصابة بسرطان الجلد لإستنزافهم وسائل الوقاية الذاتية المنتجة في أجسامهم وعدم إهتمامهم بالمنتجات الواقية من الشمس لأسباب مادية وإجتماعية وحتى ثقافية.
واعتبر أن استعمال "الكريمات" الواقية من الشمس اصبح ضرورة لا مناص منها خاصة أمام الحرارة الدائمة للطقس، فهي لا تقل أهمية عن الأدوية إذا ما وضعت سرطانات الجلد ضمن الأولويات الصحية، مشيرا إلى أن التكفل بتعويض هذه المنتجات الواقية من أشعة الشمس نظام معتمد في أستراليا التي تتشابه مع تونس في طبيعة مناخها الحار، حسب تصريحه.
ولاحظ بن سالم أن بعض "الكريمات" الواقية من الشمس، خاصة تلك التي توفر نسبة حماية عالية، غالبا ما تكون مكلفة ولا يمكن للمهنيين تحمل تكاليفها، مشددا على أهمية تغطية هذه المنتجات عبر التأمين الصحي كحل لتخفيف العبء المالي على هؤلاء الأشخاص.
واقترح بن سالم التكفل في مرحلة اولى بالمستحضرات الطبية التي تلعب دورا مزدوجا وهو الوقاية واصلاح مخلفات الشمس.
وتٌضبط الكلفة التي يتحملها "الكنام" من مصاريف الخدمات الصحية المسداة لفائدة المضمونين الاجتماعين حسب نسبة محددة قانونا ويستثني الصندوق بعض المواد المصنفة حسب لجانه الطبية والعلمية بالتجميلية على غرار الكريمات الواقية من الشمس.
وقد يساعد تكفل "الكنام" بتغطية الكريمات الوقائية من الشمس في تخفيف التكاليف الصحية على المدى الطويل، حيث إن الوقاية من الأمراض الجلدية أقل كلفة وأكثر فعالية من معالجتها بعد حدوثها، فالسرطانات والأمراض المزمنة الناتجة عن التعرض للشمس يمكن أن تكلف المنظومة الصحية أكثر بكثير من تغطية منتجات وقائية.
ومن جانبه اكد الرئيس السابق لنقابة الصيادلة، نوفل عميرة، تنامي الوعي لدى المواطن التونسي بضرورة استعمال "الكريمات" الواقية من الشمس، اذ ارتفعت مبيعاتها خلال السنوات الاخيرة بشكل ملحوظ.
وقال عميرة في تصريح ل(وات) ان 95 بالمائة من المشتريات من هذه المادة تقوم بها النساء في حين لا يمثل الرجال سوى 1 بالمائة من مستعملي هذا النوع من المستحضرات.
وقال لا بد من التحسيس باهمية المستحضر الواقي من الشمس في حماية الاشخاص الاكثر عرضة للشمس، مشيرا الى انه رغم تزايد الطلب على إقتناء واقي الشمس، إنخفض حجم مبيعاته في الصيدليات بسبب تنوع مسالك التوزيع غير القانونية وإنتشار البيع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 294108


babnet
All Radio in One    
*.*.*