نابل: توقعات بتراجع صابة الفول السوداني رغم زيادة المساحات المزروعة
يتوقع أن تبلغ صابة الفول السوداني "الكاكوية"، التي تستأثر ولاية نابل بحوالي 80 بالمائة من نسبة إنتاجها الوطني، حوالي 4900 طن خلال الموسم الحالي، لتسجل بذلك تراجعا مقارنة بمعدلات الإنتاج التي تناهز 6000 طن، وذلك وفق ما بينه رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، في تصريح لصحفية (وات)
وأضاف الباي، ان الشح المائي أثر على مردودية هذه الزراعة التي تمتد على مساحة منجزة قدرت ب2400 هكتار، تتوزع على معتمديات شمال ولاية نابل، وخصوصا الهوارية وقليبية وحمام الغزاز، التي تتميز بتربة رملية.
وأضاف الباي، ان الشح المائي أثر على مردودية هذه الزراعة التي تمتد على مساحة منجزة قدرت ب2400 هكتار، تتوزع على معتمديات شمال ولاية نابل، وخصوصا الهوارية وقليبية وحمام الغزاز، التي تتميز بتربة رملية.
وبدوره أبرز رئيس خلية الإرشاد الفلاحي بالهوارية مجدي التونسي، ان قلة التساقطات أثرت على المردودية باعتبار ان هذه الزراعة تحتاج الى كميات هامة من المياه العذبة، لافتا إلى أن معتمدية الهوارية تعد من أبرز مناطق الإنتاج وتستأثر ب1500 هكتار من جملة المساحات المزروعة بالجهة (2400 هكتار)
وأشار الى انه رغم الزيادة في المساحات المزروعة من 1200 هكتار خلال الموسم الفارط إلى 1500 هكتار، الا ان نقص مياه الري أثر بشكل كبير على الإنتاج، مبينا ان عملية بذر الكاكوية التي تعد من المحاصيل الزيتية من فصيلة البقوليات، تنطلق بداية من النصف الأخير من شهر أفريل لتتواصل الى أواخر شهر جوان، لتنطلق عملية الجني نهاية شهر أكتوبر من كل سنة.
ويظل مشكل انتشار الخنزير البري الذي يهدد صابة الكاكوية وبقية الزراعات، هاجسا للفلاحين بمعتمدية الهوارية، وخاصة بالضيعات المتاخمة للغابات، حسب ما أدلى به الفلاح كمال الحديدي بمنطقة بني خيرة، مضيفا ان تكاثر الخنزير البري خلال السنوات الأخيرة بسبب انقراض الذئاب التي كانت تساهم في التوازن البيئي يتسبب في دمار كبير للمحاصيل الزراعية والأراضي الفلاحية وما ينتج عنه من خسائر كبيرة للفلاحين.
ودعا الى ضرورة التكثيف من حملات مطاردة قطيع الخنازير البرية، نظرا لصعوبة عملية التسييج وارتفاع تكلفتها، واضاف ان ارتفاع أسعار المستلزمات الفلاحية وندرة مياه الري تظل كذلك من أبرز الإشكاليات التي يعاني منها منتجو هذه الزراعة
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 293898