في اليوم الدولي للعمل الخيري، التونسي فاعل للخير ومتضامن بالفطرة
إعتبر الباحث في علم الإجتماع، بلعيد بن عبد الله، اليوم الاربعاء، "أنّ العمل الخيري التضامني متاصل في المجتمع التونسي" مشيرا الى "ان التونسي يميل بالفطرة إلى فعل الخير لعدة عوامل مرتبطة بالتنشئة الإجتماعية بداية من محيطه المصغر كالعائلة، وصولا الى الحومة، والدّوار فالمجتمع."
وقال بن عبد الله، في تصريح ل(وات) "أنّ التونسي عرف على مر التاريج بفعله للخير، الذي يتجسد في أنماط مختلفة كـ"التويزة واللّمة وغيرها .." ليتطور تدريجيا نحو هيكلة منظمة تسمى مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات الخيرية. كما يتجسد حبه لفعل الخير في حرصه على المساهمة والمشاركة في الأفراح والتآزر عند المصائب والأحزان".
وقال بن عبد الله، في تصريح ل(وات) "أنّ التونسي عرف على مر التاريج بفعله للخير، الذي يتجسد في أنماط مختلفة كـ"التويزة واللّمة وغيرها .." ليتطور تدريجيا نحو هيكلة منظمة تسمى مؤسسات المجتمع المدني أو الجمعيات الخيرية. كما يتجسد حبه لفعل الخير في حرصه على المساهمة والمشاركة في الأفراح والتآزر عند المصائب والأحزان".
وتحتفل تونس اليوم وكسائر دول العالم باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يتزامن مع 5 سبتمبر من كل سنة إحياء لذكرى وفاة الأم تيريزا التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1979 تكريما للعمل الخيري الذي قامت به من أجل التغلب على الفقر، الذي يشكل تهديدا للسلام العالمي.
وأشار بن عبدالله إلى أنّ الواقع الإقتصادي والإجتماعي في تونس ساهم بدرجة كبيرة في الترفيع من حجم الوعي بفعل الخير بين التونسيين ويمكن ملاحظة ذلك عبر ظاهرة التداين الأسري والتداين البيني دون فوائض مع فترة إمهال، وهو ما يحيلنا إلى أن المجتمع التونسي في حاجة إلى تقوية البعد التضامني الخيري بين أفراده.
وبيّن الدكتور أن فعل الخير يختلف من وسط مجتمعي إلى آخر حيث أن الوسط الريفي والمجتمعات المحافظة القائمة على الإحترام والإحترام المتبادل والمعرفة البينية تكون منذ البداية قد نشأت على التعاون والتضامن، في المقابل، يكون التفاعل الإجتماعي في المجتمعات المركبة أو " الولايات المركبة" ضعيفا لعوامل تتعلق بالتحولات الديمغرافية ولكن القاسم المشترك بينهم "فعل الخير".
ورغم التراجع عن العمل الخيري التضامني لأسباب حملت معها أبعادا سياسية وإقتصادية، وفق تقدير بن عبدالله، فإن مفهومه تغيّر بعد أزمة كوفيد الى ما يسمى بـ "الحاجة"، أي كلما زادت حاجة المجتمع تزدادا رغبتهم في الإقتراب إلى بعضهم البعض والتضامن".
واشار إلى أن تونس لها عبر الزمن أشكالها الخاصة في فعل الخير داعيا إلى مزيد التركيز على تنشئة الأطفال على التضامن والإشتغال أكثر على التوعية والإرشاد النفسي والإجتماعي للمواطن التونسي حتى تتعزز المبادئ في المجتمع التونسي التي وصفها بالنبيلة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 293494