سليانة: إعطاء إشارة إنطلاق مشروع "مدرستي جاذبة ومنفتحة ودامجة" في 128 مؤسسة تربوية بولايتي سليانة والقيروان

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66d0a68e24ab47.61884412_nlfjgkoemhpqi.jpg width=100 align=left border=0>


أعطى والي سليانة، وليد العباسي، اليوم الخميس، بمركز التكوين المهني الفلاحي في قطاع الآلية بمنطقة القنطرة بمعتمدية سليانة الجنوبية، إشارة إنطلاق مشروع "مدرستي جاذبة ومنفتحة ودامجة" الذي سيتم تنفيذه بعدد من المؤسسات التربوية في ولايتي سليانة والقيروان، بالتعاون بين اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ووزارة التربية ومركز إفريقية للأرض المشتركة، وبتمويل من الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود.


وأكد والي سليانة، وليد العبّاسي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أهمية المدرسة بإعتبارها فضاء تربويّا إجتماعيا يساهم في صقل قدرات ومواهب ومهارات الطفل، ويعمل مع الأسرة على تعزيز بناء شخصية متوازنة فكريا وعلميا وثقافيا ضد كل مظاهر التطرف العنيف والسلوكات المحفوفة بالمخاطر.
...

وذكرت المديرة التنفيذية لمركز إفريقية للأرضية المشتركة، إيمان بلهادي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المشروع سيشمل أكثر من 5 آلاف تلميذ في 128 مؤسسة تربوية بولايتي سليانة والقيروان، وتحديدا ألفي تلميذ بـ48 مؤسسة تربوية بولاية سليانة وأكثر من 15 إطارا بيداغوجيّا وأكثر من 100 إطار تربوي وإداري بالجهة.

وبينت بلهادي أنه سيتم إطلاق 48 مبادرة مجتمعية في المؤسسات التربوية بتنفيذ وبشراكة من مجلس مدرستي بما في ذلك الاطار التربوي والأولياء والتلاميذ والمجتمع المحلي.
وأوضحت أن المشروع يعتمد على مدونة تونسية 100 بالمائة، أنتجت بالتعاون مع وزارة التربية ومصادق عليها من قبل الوزارة محتواها المواد التعليمية (إيقاظ علمي، وفرنسية وعربية ورياضيات)، مبادرات مجتمعية وإنشاء فريق المواطني النسائي في كل المدارس ليكون شريكا في مجلس "مدرستي".
من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، نايلة الفقي، على أهمية المشروع في تكريس الهدف الإستراتيجي للتعليم في تعزيز وتقوية مناعة المجتمع ضد الفكر المتطرف العنيف ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب 2023_2027، والتي تم اعتمادها مؤخرا بعد الموافقة عليها من قبل رئيس الجمهورية. وأضافت أن المشروع يهدف أيضا إلى بناء قدرة المجتمع على مواجهة التهديدات، وتقوية مرونته ضد ظاهرة الإرهاب، لافتة إلى أن الإستراتيجية الوطنية راهنت على تحصين المجتمع ضد الفكر المتطرف العنيف عبر عدة ركائز بما في ذلك نبذ العنف، والقدرة على الصمود والإندماج الإجتماعي، وتحقيق السلامة المجتمعية.
وقالت إن المدارس تمثّل الفضاءات الملائمة لتنمية وصقل شخصية الطفل، وترسيخ مبادئ احترام قيم حقوق الإنسان والسلام للتوقي من ظاهرة العنف، إضافة إلى دعم الثقة، وتيسير الاتصال والتعاون بين مختلف المتدخلين المحليين، بما يوفر بيئة تنبذ العنف وتعزّز التماسك الإجتماعي.
وبخصوص الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب، أفادت الفقي بأن أهدافها الإستراتيجية هي تحصين المجتمع التونسي ضد الفكر المتطرف العنيف، وتقوية وتعزيز مناعة الدولة التونسية وحماية مصالحها، وتعزيز قدراتها على معالجة آثارها وتداعياتها.
من جانبها، اعتبرت المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية، نادية العياري، أن مشروع "مدرستي جاذبة ومنفتحة ودامجة" مشروع واعد بإعتبار أن أهدافه تتماشى مع الأهداف الكبرى العامة المنصوصة في القانون التوجيهي 2002، وسيتم تطبيقه مع كافة الأطراف المتدخلة لضمان نتائج ايجابية، وفق تأكيدها.
ولفتت إلى أن وزارة التربية بصدد القيام بالإصلاح التربوي بعد التشخيصات والتقييمات التي بيّنت تدني النتائج، سيما في ظلّ احتضان المدارس العموميّة لـ5 آلاف نادٍ موزعة على كافة الولايات.
وكشف مدير التعاون السويسري بسفارة سويسرا بتونس، فابريتسو بوراتي، أن برنامج التعاون ينتهي مع موفى السنة الجارية، وجاري التحضير مع الأطراف الحكومية في تونس لعدة برامج تعاون جديدة تستهدف جملة من القطاعات على غرار السياحة والفلاحة والتكوين المهني والتشغيل لفترة 2025-2028 التي من المؤمل أن تشهد تحقيق الإستقرار والرخاء في تونس عبر دفع عجلة النمو الاقتصادي الكلي والوسطي والجزئي.
وكشف تقرير تحصلت صحفية"وات" بالجهة على نسخة منه أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع على التوقي من التطرف العنيف من خلال خلق بيئة مدرسية أكثر جاذبية منفتحة ودامجة تعمل على غرس قيم حقوق الإنسان والسلام في صفوف التلاميذ، فضلا عن بناء وتعزيز الصمود المجتمعي للتوقي من العنف، ودعم الثقة، وتسهيل التعاون بين مختلف الأطراف المحلية.
كما يهدف المشروع إلى العمل على تقليل ظاهرة التسرب المدرسي المبكر تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وإستراتيجية وزارة التربية ومخططاتها.
والمشروع موجه للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة أي السنوات الخامسة والسادسة أساسي ويشمل 48 مدرسة بولاية سليانة و80 مدرسة بولاية القيروان.
ومن بين الأنشطة المقترحة ضمن المشروع، ترسيخ آليات ومناهج تعليمية جديدة ومبتكرة قائمة على القيم في المدارس التونسية المستهدفة لخلق بيئة مرنة للتلاميذ، واعتماد الإنتاج المرئي لقصص الأطفال القصيرة والمدونة والمواد التكميلية والمكتبة الرقمية لمركز إفريقية للأرضية المشتركة، فضلا عن تدريب المدربين على إستخدام مدوّنة التربية على المواطنة، وإنشاء آلية حوار بين الاطار التربوي والبيداغوجي والأولياء والفاعلين الرئيسيين.
يذكر أن فعاليات إطلاق المشروع أشرف عليها والي الجهة، وحضرها المكلف بتسيير ولاية القيروان والمعتمدة الأولى بولاية سليانة، ورئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وممثلة وزير التربية، ومدير التعاون الدولي بسفارة سويسرا بتونس، وممثلي مركز إفريقية للأرض المشتركة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 293174


babnet
All Radio in One    
*.*.*