أمام حضور كبير : بسام الحمراوي يعتلي ركح مهرجان بنزرت من جديد ويقدم لجمهوره "المايسترو"

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66c1e6311f0dd6.78385794_qlmfjeoghknpi.jpg width=100 align=left border=0>


ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعين من مهرجان بنزرت الدولي وفي السهرة قبل الأخيرة من هذه الدورة كان لجمهور بنزرت موعد مع مسرحية "المايسترو" للفنان بسام الحمراوي الذي قدم هذا العمل للعام الثاني على التوالي أمام جمهور امتلأت به مدارج مسرح عبد الحفيظ بن عيسى ودام ساعتين من الزمن.

واعتلى بسام الحمراوي ركح مسرح بنزرت للمرة الرابعة في مسيرته الفنية بعد ملاقاته جمهور مدينة الجلاء في مناسبات سابقة عند تقديمه لأعمال مسرحية مشتركة مع كريم الغربي وفيصل الحذيري ووسيم الحريصي، لكن هذا العمل وهو من صنف "وان مان شو" كان مناسبة للفنان اكتشف من خلاله منذ الدورة الفارطة للمهرجان مدى اهتمام متابعيه بما يقدمه من أعمال سواء في المسرح أو في التلفزيون من خلال متابعة أعماله الدرامية الناجحة في السنوات الأخيرة.

...

مسرحية "المايسترو" التي كتب نصها بسام الحمراوي بالاشتراك مع عمر الترفاوي ونور السعيدي، عمل ينقد بشكل كوميدي هزلي، جملة من الظواهر في المجتمع التونسي، من خلال عديد الشخصيات التي يقدمها بسام الحمراوي، مستندا أساسا على الشخصية الرئيسية في العمل وهو "قدور الشحرور"، خريج المعهد العالي للموسيقى، لكن ظروف الحياة جعلته يضطر للعمل في الأعراس. ويتخذ الحمراوي هذه الشخصية مطية لنقد التلوث السمعي البصري، وكذلك طغيان المادة على نوعية العروض الموسيقية، فضلا عن تناوله بشكل هزلي للعادات والتقاليد خلال حفلات الزواج، والعلاقات الأسرية خاصة العلاقة بين الأصهار خلال حفلات الزواج وإبانها، وعلاقة الآباء بالأبناء، فضلا عن نقد ممارسات وتصرفات للمرأة، لم تخل من صورة نمطية عنها .

وفي مراوحة بين التمثيل، والعزف على آلة الأورغ والغناء بين الحين والآخر، استطاع بسام الحمراوي شد الحاضرين بحضوره الركحي المتميز وتنقل ببراعة بين الشخصيات، في عرض اختار أن يكسر فيه الممثل "الجدار الرابع" بلغة الألماني برتولت بريشت، ويخلق تفاعلا بينه وبين الجمهور الحاضر الذي كان جزءا من العرض في لحظات كثيرة منه، وهو اختيار أراده الممثل وسيلة لتمرير رسائل مباشرة حينا وأخرى خفية أحيانا.

مسرحية "المايسترو" التي بدأت سلسلة عروضها الأولى منذ 2022 شهدت تغييرات متعددة، بحسب بسام الحمراوي الذي بين أنها عرض حي، ما انفك يتغير وفق المتطلبات واستجابة لتفاعلات الجمهور، ولم ينف إمكانية خضوع هذا العمل لتغييرات أخرى مستقبلا، علما أن مضمون العرض قابل لمزيد التكثيف والاختزال حرصا على شد الجمهور أكثر وإبلاغ الرسائل المطلوبة بشكل أدق.، فضلا عن ضرورة العمل على خصوصية كل شخصية من شخصيات العمل لتتميز عن بعضها البعض بشكل أفضل.

وعموما أثبت بسام الحمراوي في سهرة الأمس تمكنه من فن الإضحاك، وقدرته على استقطاب جماهير كبيرة لمتابعة أعماله المسرحية، وقد أكد عرض "المايسترو" للعام الثاني على التوالي في بنزرت القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها هذا الفنان خريج المعهد العالي للفن المسرحي، وهو ما أثبتته عروض "المايسترو" التي قدمها هذه الصائفة في المهرجانات في مختلف جهات الجمهورية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292633


babnet
All Radio in One    
*.*.*