الفنان لطفي بوشناق يعانق الإبداع وينتصر للفن الأصيل في مهرجان صفاقس الدولي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66b9f8a9625bf6.78396376_fnmelogihpqkj.jpg width=100 align=left border=0>


حلق جمهور صفاقس، ليلة الأحد، في سماء الفن الطربي الراقي، وذلك ضمن رحلة فنية أمنها صاحب الخامة الصوتية الطربية المتميزة، لطفي بوشناق، في إحدى سهرات الدورة 44، لمهرجان صفاقس الدولي.


هذا ورغم إعتلائه عدة مرات ركح مسرح مهرجان صفاقس الدولي، وأمام حضور جماهيري قدر بحوالي 6 آلاف متفرجا، وفق تقديرات مصادر أمنية وتنظيمية، عانق الفنان لطفي بوشناق، الإبداع، وشدى أعذب الألحان، وشنف آذان عشاق الفن الطربي الأصيل، وأسر وجدانهم، بحسه الفني الراقي وصوته الشجي، وكأنه لم يبدع من قبل، متغنيا بأجمل ما جادت به مسيرته الفنية من عطاء فني وإبداع متجدّد.
...


مصافحة الفنان القدير، لطفي بوشناق، مع جمهور صفاقس الذي حياه حين اعتلى ركح المسرح الصيفي سيدي منصور "تحية حب وتقدير من كل قلبه" كانت برائعة "عجبي منك ومني عجبي"، لتنساب قريحته الفنية بعدها شاديا بأجمل أنغامه مثل "أحكم للّة بأحكامك"، وأنغام الزمن الجميل على غرار "يا شاغلة بالي" للفنان الراحل، علي الرياحي، و"أحنا الجود أحنا الكرم"، فضلا إلى تقديم عدد من روائعه الفنية القديمة والمشهورة الذي ألفها وأحبها الجمهور وتفاعل معها أيما تفاعلا مثل"العين إلي ما تشوفكشي"، و"كل ما فيك زاد جنوني"، و"هاذي غناية ليهم"، التي أهداها لشعب غزة وفلسطين ولأرواح الشهداء.

رحلة الفن الطربي السماعي، تواصلت خلال هذه السهرة الفنية الرائقة، مع القامة الفنية، لطفي بوشناق، حيث أطرب الجمهور الحاضر بمختارات فنية أخرى من إبداعاته، على غرار "خدعني الزمان وجعني"، و"هاموا بالشقراء والسمراء وهمت بالتونسية"، و"ياللا وينك"، و "نساية"، و"ريتك ما نعرف وين "، و"إنت شمسي"، و"كيف شبحت خيالك".

أما مفاجأة السهرة، فقد كانت مع أغنية "نوارة حنينة"، وهي نوع موسيقى مغربية كلاسيكية، التي قدمها لأول مرة مع نجله "حمزة"

وقد أكد عدد من الجمهور الحاضر الذي سجل حضوره على غير العادة لمواكبة عروض الفنان لطفي بوشناق، بعدد غفير من مختلف الأجناس والشرائح العمرية، في تصريحات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أنهم "قدموا لمواكبة عرض الفنان لطفي بوشناق، للوقوف على عتبة الفن الطربي الراقي والأصيل الذي يأبى الإندثار رغم ما تشهده الساحة الفنية من رواج للفن الصاخب في إشارة إلى فن الراب، وعلى أن الفنان لطفي بوشناق، يبقى قامة فنية وإبداعية ثابتة على الدوام"، وفق تقديرهم.

وما يمكن ملاحظته، أنه رغم إعتلائه عدة مرات ركح مسرح مهرجان صفاقس الدولي، فإن عرض الفنان لطفي بوشناق، الذي أحياه، في سهرة الأحد، ضمن فعاليات الدورة 44 لمهرجان صفاقس الدولي، قد كان إنتصارا للفن الطربي الراقي والاصيل، حيث حقق ناجحا فنيا، وجماهيريا وتنظيميا لافتا.

وخلال لقاء إعلامي جمعه بممثلي وسائل الإعلام، أكد الفنان لطفي بوشناق، على أن "مسؤولية الفنان كبيرة جدا، وأكبر حتى من مسؤولية السياسي، حتى يكون شاهدا على عصره، وإمتدادا للماضي، وتعايش مع الحاضر، ورؤية للمستقبل ".

ودعا بوشناق، إلى"ضرورة أن يتواصل النشاط الثقافي
على مدار السنة، ولا يقتصر على شهر فقط"، مشيرا إلى أنه "لم يتبق للعرب إلا الثقافة لإثبات الهوية وتبلغ الرسالة وتلميع الصورة، ودعم الإقتصاد

يذكر أن الفنان لطفى بوشناق، هو أحد أبرز الفنانين التونسيين في مجال الموسيقى، عرف بصوته الرائع وآدائه القوي في الأغاني التي تعبر عن التراث والثقافة التونسية.

قدم العديد من الأغاني التي نالت شهرة واسعة في تونس والعالم العربي. هو من أبناء الراشدية، حيث درس الموسيقى، إشتهر بغنائه للموشحات والإبتهالات والأغاني التراثية.

راوح خلال مسيرته الفنية الطويلة بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي، فشارك في تهذيب التراث الشعبي التونسي في النوبة وخاض تجربة الحضرة مع فاضل الجزيري لجمع الغناء الصوفي التونسي القديم، وقدم المالوف التونسي والإبتهالات الدينية.

عرف بمواقفه المؤيدة لقضايا الشعوب العربية والعالمية، حيث غنى عن ساراييفو، وعن العراق، واطفال الحجارة، فإكتسب شهرة عربية واسعة، منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجنسية الفلسطينية، وذلك في رام الله عقب زيارته فلسطين في ديسمبر 2013.

شارك الفنان لطفي بوشناق في آداء العديد من الأغاني التي تم إستخدامها في مسلسلات، وأعمال درامية، كما كان له دورا بارزا في المسلسلات التليفزيونيةالتونسية والأفلام بما في ذلك "مكتوب"، والصندوق السحري" و"النوبة"، التي تناولت مواضيع إجتماعية وثقافية.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 292353


babnet
All Radio in One    
*.*.*