سليانة: تقطير الأعشاب الطبيعية والزهور .. حرفة صامدة تواجه شح المياه
روائح ذكية، عطرة، مشبعة بأريج نباتات برية طبيعية، تنبعث من احد منازل معتمدية الكريب من ولاية سليانة، فتنعش المارة وتحيي فضولهم لاكتشاف مصدرها وتفاصيلها.
في ركن منزلها المتواضع، تشرع الحرفية نجوى العباسي في تقطير نباتات الإكليل والزعتر والصنوبر والزريقة وغيرها من الأعشاب الجبلية، لبيعها لاحقا، باعتبارها تمثل مورد رزقها الوحيد، فالنباتات الجبلية تمثل لعدد من العائلات، طوق نجاة ومصدر ربح، خاصة أنها تنمو في الجبال والسهول، ويمكن لأي شخص جنيها وبيعها في الأسواق، غير أنها لم تعد متوفرة بنفس القدر، بسبب شح الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية.
بابتسامة عريضة ووجه بشوش، وبفستانها البنفسجي كلون نبتة الخزامة، تحدثت الحرفية المختصة في تقطير الأعشاب والزهور لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتقول أنها تنشط في هذا المجال منذ أكثر من 5 سنوات، وقد دخلته بعد تلقيها دورات تكوينية، لتعيل عائلتها خاصة أنها أم ل4 أبناء.
مع أول إطلالة للفجر، تبدأ نجوى بقطع أعناق أغصان النباتات، ووضعها داخل سلة كبيرة، وبمجرد ان تمتلئ وتتطاير بتلات النبتة داخلها ويثقل وزنها، تعود بها لتنطلق في المراحل الموالية من معالجة النبتة، حيث يتم تجفيف الزعتر والإكليل لأكثر من 3 أيام، قبل عملية التقطير.
في ركن منزلها المتواضع، تشرع الحرفية نجوى العباسي في تقطير نباتات الإكليل والزعتر والصنوبر والزريقة وغيرها من الأعشاب الجبلية، لبيعها لاحقا، باعتبارها تمثل مورد رزقها الوحيد، فالنباتات الجبلية تمثل لعدد من العائلات، طوق نجاة ومصدر ربح، خاصة أنها تنمو في الجبال والسهول، ويمكن لأي شخص جنيها وبيعها في الأسواق، غير أنها لم تعد متوفرة بنفس القدر، بسبب شح الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية.
بابتسامة عريضة ووجه بشوش، وبفستانها البنفسجي كلون نبتة الخزامة، تحدثت الحرفية المختصة في تقطير الأعشاب والزهور لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتقول أنها تنشط في هذا المجال منذ أكثر من 5 سنوات، وقد دخلته بعد تلقيها دورات تكوينية، لتعيل عائلتها خاصة أنها أم ل4 أبناء.
مع أول إطلالة للفجر، تبدأ نجوى بقطع أعناق أغصان النباتات، ووضعها داخل سلة كبيرة، وبمجرد ان تمتلئ وتتطاير بتلات النبتة داخلها ويثقل وزنها، تعود بها لتنطلق في المراحل الموالية من معالجة النبتة، حيث يتم تجفيف الزعتر والإكليل لأكثر من 3 أيام، قبل عملية التقطير.
تشعل نجوى موقد الغاز، وتضع فوقه قدرا مملوءة بالنباتات والماء، تغلق القدر بغطاء يتوسطه أنبوب، فيتحول إلى مسار بخار ينتهي قطرات ماء معطّرة، لتستغرق العملية حوالي 4 ساعات.
تقول نجوى ان أفضل فترة للتقطير، خلال شهر أفريل، تزامنا مع تفتح زهور النباتات، التى لها فوائد كبيرة خاصة للشعر والمعدة والأمعاء والجلد، وقد اصبحت هذه النباتات تتسم بالندرة في ظل تواصل التغيرات المناخية وشح الموارد المائية
ويعتبر المنتوج الذي توفره الحرفية نجوى العباسي، بيولوجيا 100 بالمائة، فكل النباتات المستعملة جبلية، ومصدر المياه العيون الجبلية، نظرا لما تحتويه مياه الحنفية من مواد مضافة للتطهير على غرار مادة الجافال.
تواصل حديثها وتتفقد بين الفينة والأخرى القطّار لتؤكد اهمية مواكبة العملية دون انقطاع، وهو ما يجهل الطريقة التقليدية في التقطير وفق تاكيدها "متعبة، وفي طور الاندثار"، وتقول ايضا ان سعرها يعتبر في المقابل "زهيدا" مقارنة بالمجهود المبذول والوقت المستغرق لانجازها، فهو يتراوح بين 5 و 10 دنانير للتر الواحد.
ولمزيد تثمين المنتوج، تستعمل نجوى الزيوت المتبقية في إعداد صابون، من مكوناته ايضا النعنان والسمن والقهوة والهندي ..، وذلك بسعر بين 6 و8 و10 دنانير للتر الواحد.
ورغم ما يتسم به هذا العمل من مجهود وتعب، الا انه اكسب الحرفية نجوى وفق قولها "الصبر"، وهو مورد رزقها، فهي تحبه ولاتنوي التخلي عنه، وتعمل على نشره في صفوف الشابات بصفة مجانية عبر تنظيم دورات تكوينية في الغرض، ولدعم العمل وتطويره تدعو نجوى الى دعمها ماديا ومعنويا من خلال خاصة توفير "قطّار" من الحجم الكبير، واواني بلورية تحافظ اكثر على المنتوج وعلى البيئة (بدل القوارير البلاستيكية)، وفضاء لترويج منتوجها فى الداخل وايضا في الأسواق الخارجية باعتبار المنتوج بيولوجي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 292350