وبيّن معط الله، في تصريح لصحفية "وات"، أن الشركة المركزية تضم 5 شركات تعاونية أساسية، تتوزع بين معتمديات حزوة ونفطة وتمغزة، فضلا عن إمكانية تعاملها مع شركات بولايات قبلي ومدنين وتطاوين.
وأعلن عن تخصيص فضاء على ذمة الشركة وتهيئته وتجهيزه بمختلف المعدات الضرورية لتجميع الحليب وبسترته وتعبئته ومن ثمة ترويجه وطنيا وحتى في أسواق خارجية وفق مواصفات صحية عالمية، وذلك ضمن البرنامج الوطني للنهوض بقطاع تربية الإبل وبتمويل مشترك بين ديوان تربية الماشية وتوفير ووكالة التعاون الألماني.
وأشار، في السياق ذاته، إلى من المنتظر أن تتحصل الشركة على المصادقة الصحية المزدوجة من هياكل الدولة ومن القطاع الخاص بما يمنح منتجاتها فرصا أكبر للترويج.
وتمرّ عملية بسترة (تعقيم) الحليب بمراحل عدة تنطلق من مراقبة مدى مطابقة الحليب المجمع لمواصفات التصنيع وألا تتجاوز حرارته 10 درجات، كما يخضع لمجموعة من التحاليل الأخرى قبل انطلاقه بسترته، ثم يعبأ في قوارير بثلاثة أحجام مختلفة ويتم إثرها خزنه لفترة قصيرة في مبرد لينطلق بعدها نحو الأسواق.
ولفت محمد الصيد معط الله في ما يتعلق بالترويج إلى أن الشركة لديها تجربة سابقة في ترويج حليب الإبل المنتج من طرف الشركة الأساسية "المزارع"، ما مكّن من دراسة فرص الترويج في السوق الوطنية، مؤكدا أنّ حليب الإبل يلقى إقبالا في مختلف الولايات فضلا عن آفاق تصديره من خلال إبرام الشركة التعاونية المركزية "الناقة" اتفاقية مع شركة سويسرية يقضي بتصدير حصة يومية من إنتاج الشركة نحو السوق السوسرية وذلك بمعدل 500 لتر يوميا.
وأكّد، في هذا الإطار، أن الشركة ستعمل على تلبية هذا الطلب وتكثيف الإنتاج بالاستفادة من وجود عدد هام من مربي الإبل في ولاية قبلي وخاصة منطقتي رجيم معتوق ودوز، فضلا عن ولايات قفصة وتطاوين ومدنين.