في الدورة 39 لندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج : بوكثير يقدم جملة من المقترحات لتعزيز الديبلوماسية الثقافية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66ab624f05d6d1.00556548_elqokfnihjmpg.jpg width=100 align=left border=0>


قدّم الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية، منصف بوكثير، مجموعة من المقترحات لمزيد تعزيز الدبلوماسية الثقافية التونسية وذلك خلال المداخلة التي قدمها أمس الأربعاء بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، ضمن أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في نسختها التاسعة والثلاثين، التي أقيمت تحت عنوان "دور الدبلوماسية التونسية في رفع مختلف التحديات".
والتأمت الندوة تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية قيس سعيّد وبحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، وكلّ رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في الخارج.

وبحسب بلاغ نشرته وزارة الشؤون الثقافية، فقد قدم الوزير جملة من المقترحات لتعزيز الديبلوماسية الثقافية منها تعزيز روابط الصلة مع المؤسسات والمنظمات الرسمية والمراكز الجامعية والعلميّة والثقافيّة والفنيّة قصد تكثيف برامج التعاون الثنائيّ في مجالات الاكتشافات والبحوث الأثريّة والتراثيّة وصيانة المواقع والمعالم وتثمينها والتعريف بها والترويج لها، والعمل على استقطاب الداعمين للمساعدة على حسن توظيف مخزونا الأثري والتراثي والحضاري ودعم المشاركات التونسيّة بالخارج في كافة المجالات الثقافيّة.
...

كما أكد بوكثير على أهمية "التفكير فيما يُحفّز أبناء جاليتنا والأجانب على مواكبة مختلف البرامج والمشاريع الهادفة إلى التعريف بمخزوننا الحضاري والثقافيّ وتشريكهم فيها وتيسيرُ جهودِ المثقفين الذين يقدّمون أعمالا وعروضا وطنيّة في شتى المجالات الإبداعيّة ويشاركون في مختلف الندوات والملتقيات الفكريّة والتراثيّة والعلمية والمعارض الدولية". كما دعا إلى إيلاء الأجنحة التونسية الرسميّة العناية اللازمة والمُستَوْجَبة، بما يضاهي مكانة بلادنا ورِفعة مستواها ويعكسُ صورتها الحقيقية، إلى جانب معاضدة العمل الإعلاميّ والاتصاليّ الهادف إلى الترويج للمخزون التونسي الحضاري والثقافي على نطاق عالمي.
وجاءت المداخلة التي قدمها الوزير تحت عنوان "توظيف المخزون الحضاري والثقافي لخدمة تونس"، وقد أكّد فيها كذلك أن الرصيد الثقافي والحضاري الوطني بكُلّ فنونه وتمثُّلاته الرّمزية والقِيمِيّة، هو “مَطِيّتُنا لمواكبة التطوّرات المُتسارعة التي يشهدُها العالم” وذلك من خلال العمل على توظيفه بالطريقة الفضلى والأنجع وإحكام التعريف به في الخارج على وجه الخصوص، واستثماره الاستثمارَ الأمثلَ وإدراجه في الدورة الاقتصاديّة، بالتعويل في ذلك على جُهود الديبلوماسية التونسية وكفاءَة إطاراتها وخبراتهم.
وأوضح الوزير في مداخلته أن المخزون الحضاريّ والثقافيّ هو المشكّل الأساسي لهُويّتُنا، “وهو الماضي العريق والحاضر المتنوّع والمستقبل الواعد، وهو محرّك للتنمية المستدامة إذا ما أحكمنا توظيفه والترويج له على نطاق عالميّ واسع، انطلاقا ممّا يحمله هذا الرصيد من مُميزات فكرنا الطلائعيّ وأصالتنا، وصولا إلى الاستفادة المثلى ممّا تُتيحه التقنيات والتكنولوجيات الحديثة والرقمية والصّناعات الثّقافية الإبداعية في هذه المجالات من قدرة على المبادرة والإبداع والابتكار، وتوفير مواطن شغل مُتجدّدة".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 291837


babnet
All Radio in One    
*.*.*