وأشاد الخبير الدولي خلال جلسة العمل التي انعقدت في حضور البطلين البارالمبيين التونسيين ماهر بوعلاق وهنية العايدي وممثلين عن السفارة الامريكية بتونس بإنجازات الأبطال البارالمبيين التونسيين لافتا النظر أنّ انصاته للنشيد الوطني التونسي بصفة دورية منذ دورة الألعاب البارالمبية 2000 بسيدني وصولا الى نسخة طوكيو 2020+1 يقيم الدليل على وجود مجهودات كبيرة وعمل قاعدي متميز ساهمت في استمرارية هذه النجاحات وبلوغ أعلى مستويات المنافسة العالمية.
وأوضح أنّ جميع الرياضيين في الولايات المتحدة الأمريكية لا يحصلون على المنح والدعم الحكومي مبينا أنّ انجازاتهم وأرقامهم وليدة كفاحهم الذاتي واستثمارهم في أنفسهم. كما بيّن أنّ الاستشهار وحقوق البث التلفزي هي المورد الأساسي والأهم للرياضيين في بلاده مبرزا أنّ النجاح والاشعاع في المحافل الدولية والعالمية هو الذي يسهم بشكل كبير في جلب الرعاة والمستشهرين ويساهم في رفع القيمة التسويقية للرياضي.

ومن جهته، استعرض محمد المزوغي أهداف اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية خلال السنوات القادمة التي تسبق دورة الالعاب البارالمبية لوس أنجلس 2028 مبينا في هذا الصدد أنّ تطوير الرياضة البارالمبية ومزيد نشر الاختصاصات الجديدة على غرار البوتشيا تبقى من أبرز الأولويات.
وكشف أنّ الرياضة البارالمبية التونسية لها مكانة هامة لدى مؤسسات الدولة التونسية التي تبقى الداعم الأول لها في غياب المستشهرين مشيرا الى أنّ هذه العناية كان لها دور كبير في تحقيق تونس ورياضييها البارالمبيين نجاحات باهرة على الصعيد الدولي.
وأفاد أنّ التشجيعات التي تخصصها الدولة التونسية للأبطال البارالمبيين سواء في المحطات العالمية أو البارالمبية هي الأفضل والأقوى بالمقارنة مع قيمة الأجر الصناعي الأدنى ملاحظا أنّ الاهتمام بالرياضيين البارالمبيين تنامى بشكل كبير خصوصا بعد اقرار التساوي في قيمة المنح بين الرياضيين الأسوياء والرياضيين ذوي الاعاقة منذ أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو.
وأشار الى أنّ اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية شرعت منذ مدة في اعداد العدة للالعاب البارالمبية لوس انجلس 2028 من خلال بحث مختلف الاليات التي من شانها ان تساعد على تامين كافة ظروف النجاح للرياضيين البارالمبيين التونسيين من ذلك توقيع اتفاقيات تعاون مع الجانب الامريكي المستضيف.
يذكر أن الخبير الدولي جون ريجستر هو أيضا متحدث محفز ومدرب رياضي، وقد كانت له مشاركات ومحاضرات عديدة على الصعيد العالمي، كما نال فضية دورة الألعاب البارالمبية سيدني 2000 في ألعاب القوى.