الالعاب الاولمبية تعود الى باريس بعد قرن
بعد خمسة ايام فقط ستكون العاصمة الفرنسية باريس مركز اهتمام كل العالم عندما تفتتح على نهرها المعروف " السين " اكبر تظاهرة رياضية اولمبية عالمية ( الالعاب الاولمبية باريس 2024) بعد ان فتحت البلاد في الايام الماضية مطاراتها وساحاتها وفنادقها وقريتها الاولمبية وفضاءاتها الرياضية لضيوفها من مختلف القارات ومن كل الفئات (رياضيون وفنيون وحكام واطباء ومرافقون واعلاميون وجماهير ) ما حول العاصمة الفرنسية باريس الى فسيفساء بشرية بالوان وثقافات كل العالم بمناسبة دورة الالعاب الاولمبية 2024 التي ستستمر على مدى 16 يوما الى غاية 11 اوت المقبل.
وقد بدات القرية الاولمبية منذ الخميس الماضي في استقبال ضيوفها ومن بينهم اعضاء من الوفد الرياضي التونسي
وتسضيف باريس أولمبياد 2024 بعد 100 عام من آخر مرّة استضافت فيها العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1924.
وقد بدات القرية الاولمبية منذ الخميس الماضي في استقبال ضيوفها ومن بينهم اعضاء من الوفد الرياضي التونسي
وتسضيف باريس أولمبياد 2024 بعد 100 عام من آخر مرّة استضافت فيها العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1924.
ومن 1924 إلى 2024 حصلت تحولات عميقة في هوية الالعاب و اشعاعها ورهاناتها وبرنامجها وعدد الدول المشاركة فيها.واصبحت الالعاب تدار باكثر حرفية و بامكانيات مالية هائلة و بتنظيم بشري ولوجستي حسب افضل المواصفات. واصبح الاعداد للدورات الاولمبية يمتد على سنوات ويخضع اختيار الدولة المنظمة الى تنافس كبير بين البلدان وفق كراس شروط تضبه اللجنة الاولمبية الدولية ويحدد المطلوب في كل جوانب الاستضافة.
وينتظر ان تشهد باريس يوم 26 جويلية الجاري حفلا لم تعرفه الدورات الاولمبية من قبل، حيث انه لأول مرة في تاريخ الأولمبياد، سينظَم حفل الافتتاح خارج فضاء الملعب، ويتحول الى الهواء الطلق على النهر . وسيرتكزالحفل على عروض مائية على نهر السين بمشاركة قرابة 10.500 رياضي، على متن نحو 160 قارب من جميع الأنواع والأحجام ضمن قافلة ستجوب نهر السين حاملة اعضاء من الوفود المشاركة ، وستمر القوارب امام ابرز معالم باريس الشهيرة. ويُنتظر أن يحضر الحفل اكثر من 600 ألف شخص.
وبعد 100 عام فقد اتسع نطاق الألعاب الأولمبية الآن، واتسع مداها بدرجة كبيرة وسيشهد أولمبياد باريس 2024 تنظيم 329 مسابقة في 32 رياضة، يتنافس فيها الرياضيون على 306 ميداليات، فيما يتوقع أن يصل جمهور المسابقات الرياضية إلى 15 مليون متفرج.
وخلال قرن من الزمن بين دورتي باريس 1929 و2024 ، تحطّمت أرقام قياسية، وشهدت المنشآت تطوّرات لافتة حيث شهد أولمبياد 1924 مشاركة نحو 3089 رياضياً بينهم 135 رياضية، في 126 مسابقة عن 17 لعبة رياضية.
وشاركت 44 دولة من جميع القارات بعدد من الرياضيين في المنافسة.
واقترنت العاب باريس 1924 بفكرة اقامة قرية اولمبية خاصة بالرياضيين وهو الخيار الذي الذي اعتمدته كل دورات الألعاب منذ عام 1924.
وكان أولمبياد 1924 هو الأخير الذي جرى تنظيمه تحت إشراف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بيير دي كوبرتان، باعث الألعاب الأولمبية في نهاية القرن التاسع عشر.
ويبدو أولمبياد 2024 مختلفاً تمام الاختلاف عن أولمبياد 1924؛ إذ سيستقبل 10,500 رياضي للمشاركة في المسابقات والتنافس للفوز يمثلون قرابة 206 بلدا.
ولم يشمل تضخم الاعداد اللاعبين فقط بل الجمهور والزوار ومختلف اطراف مشهد الاولمبياد ، ففي دورة 1924 بحسب سجلات الارشيف حضر الافتتاح قرابة 19 الف متفرجً تجمّعوا في الملعب الأولمبي المعروف باسم "ملعب دو كولومب".
وكان أولمبياد 1924 الأول الذي يشهد حفلا ختاميا يحتوي على فقرات مشابهة لتلك التي تشتمل عليها الحفلات الختامية لدورات الأولمبياد السابقة .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291263