توزر: يوم حقلي بواحة النملات بحامة الجريد لتقييم تجارب إنتاج مستسمد من مخلفات الواحة واختيار فحول النخيل والتلقيح الآلي
تقييما لتجربة إنتاج المستسمد من مخلفات الواحة التي أطلقها الفلاح محمد الأمين العشي بواحة النملات بحامة الجريد، ولتجاربه التي ينفّذها بالشراكة مع المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية والمتعلقة باختيار فحول النخيل والتلقيح الآلي للنخيل، احتضنت ضيعة هذا الفلاح يوما حقليا بالشراكة مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر والمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية.
وحضر اليوم الحقلي مجموعة من فلاحي المنطقة لمعاينة التجارب، والتأكد من نتائجها ونجاعتها قصد تعميمها، وفق سهام سعد مهندس رئيس بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، موضحة أن التجربة الحالية انطلقت منذ 4 أشهر لدى الفلاح محمد الأمين العشي باعتباره من الفلاحين أصحاب المبادرات والتجارب المتنوعة، وفق تعبيرها.
وحضر اليوم الحقلي مجموعة من فلاحي المنطقة لمعاينة التجارب، والتأكد من نتائجها ونجاعتها قصد تعميمها، وفق سهام سعد مهندس رئيس بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، موضحة أن التجربة الحالية انطلقت منذ 4 أشهر لدى الفلاح محمد الأمين العشي باعتباره من الفلاحين أصحاب المبادرات والتجارب المتنوعة، وفق تعبيرها.
وأكدت أنّ المستسمد يضم 75 بالمائة من مخلفات الواحة و25 بالمائة سماد عضوي، ورغم أن الفلاح لم يقم برحي مكونات المستسمد إلا أنها تحللت كليا لتصبح سمادا ذا جودة عالية من حيث الخصوبة والرائحة واللون، لافتة إلى أن إنتاج المستسمد يلعب دورا مهما في تنظيف الواحة، فضلا عن الحصول على مستسمد بمكونات طبيعية وغير مكلف للفلاح.
كما اختار المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية الفلاح نفسه لإطلاق تجارب حول الأصناف الجيدة لفحول النخيل والتلقيح الآلي، وفق كريم القادري الباحث بالمركز، موضحا أنّ اختيار الأنواع الجيدة من فحول النخيل واستعمالها دون غيرها أثناء التلقيح كان له نتائج ايجابية من حيث العقد "أي كثافة الثمار في العرجون".
وأوضح أن التجربة أكّدت أن فحول النخيل ليست متشابهة، حيث تحتوي بعض الأصناف مميزات من حيث الانتاجية والتي سيقع تعميمها لاحقا، مضيفا أنه تم التقييم الأولي على أن تتم متابعة التجربة إلى حين موسم الجني وبرمجة أيام حقلية تكوينية للتعريف بهذه الأصناف.
وتمت كذلك متابعة وتقييم التفاوت بين التلقيح اليدوي والتلقيح الآلي، حيث بينت النتائج الأولية نسبة عقد مرتفعة في عراجين النخيل الملقحة بواسطة الآلات مقارنة بالتلقيح اليدوي، وفق نفس المصدر.
من جانبه، أشار الفلاح صاحب التجربة، محمد الأمين العشي، إلى أنه تفاعل ايجابيا مع مختلف النصائح والتوجيهات التي قدمها المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية وخاصة الحزم الفنية المتعلقة بكيفية التلقيح، ليضيف إليها خبرته وتجاربه في العمل الفلاحي، وسعيه إلى إحياء بعض المهارات الممارسات القديمة التي كان يستعملها فلاحو حامة الجريد خاصة في تثمين مخلفات الواحة في تسميد الضيعات الفلاحية.
وأوضح، في تصريح لصحفية "وات"، أن التجارب، التي تمت بمتابعة من الجهات المختصة، أثبتت نجاعتها إلى حد الآن، وبالنسبة إلى المستسمد فعلاوة على دوره في تخصيب التربة والرفع من الإنتاجية بطريقة بيولوجية، فهو يساعد على تنظيف الواحة وحمايتها من الحرائق، فضلا عن الوقاية من عنكبوت الغبار.
وكشف أنه سيقوم بتوزيع ما أنتجه من مستسمد على الفلاحين مجانا، وسيتولى مستقبلا إنتاج كميات منه لترويجه جهويا وحتى خارج الولاية لاستعماله في الزراعات سواء للإنتاج الفلاحي أو نبتات الزينة.
أما عن تجربة اختيار أنواع معينة من فحول النخيل في فترة التلقيح، أكّد العشّي أن التجارب أظهرت مردودية عالية لهذه الأنواع المختارة من حيث حجم إنتاج العرجون وحجم الثمرة، داعيا الفلاحين إلى اختيار هذه الأصناف في تحسين الإنتاجية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291070