وقالت "إن هذا الدليل الذي يأتي تتمة للدليل المنجز خلال السنة الماضية والمخصص للمربي، تم إنجازه بالشراكة مع الجمعية التونسية للطب النفسي للأطفال والمراهقين وبالتعاون مع وزاة الصحة ومختلف الوزارات الأخرى ذات العلاقة".

وأكدت الوزيرة ان عدد الأطفال المنتفعين بالبرنامج الوطني لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكرة سنة 2022، قد بلغ الى حد اليوم 600 طفلا في حين لم يتجاوز عدد الأطفال المنتفعين بهذا البرنامج خلال السنة التربوية 2022/2023، 295 طفلا مشيرة الى تضاعف الاعتمادات المرصودة لهذا البرنامج من قرابة 700 الف خلال السنة المنقضية الى مليون و350 الف دينار بالنسبة للسنة الجارية.

وأشارت في السياق ذاته الى ارتفاع عدد رياض الأطفال الخاصة المنخرطة في هذا البرنامج لتصل اليوم الى 475 روضة خاصة مقابل 302 روضة خاصة خلال سنة 2023، مسجلة بذلك ارتفاعا بلغ ال 8 بالمائة من مجموع رياض الأطفال الخاصة في تونس والبالغ عددها قرابة ال6 الاف.

ولفتت بلحاج موسى ان الوزارة لا تزال تسعى الى الترفيع في عدد الروضات الخاصة المنخرطة في الوطني لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكرة، مبرزة ان الدولة تضع على ذمة هذا البرنامج منحة لفائدة الروضات الخاصة.

من جهته قال وزير الصحة علي مرابط، " ان دور الاولياء يعد رافدا هاما للرصد والمرافقة لذوي طيف التوحد حيث يكمن دورهم بالخصوص في رصد العلامات الأولى وملاحظة أي اضطراب او خلل في مجال الذهني او العصبي او الحسي او الحركي لدى الطفل وتنمية مهاراتهم.

وبين ان هذا الدليل قادر على مساعدة الاولياء على تنمية مهاراتهم في طرق التعامل مع أطفالهم من ذوي طيف التوحد وحسن التنسيق مع مختلف المتدخلين مؤكدا ان الصحة النفسية لدى الطفل جزء لا يتجزء من مفهوم الصحة بمختلف ابعادها.

واستعرض الوزير مختلف الأنشطة التي تقوم بها الوزارة والرامية الى المساعدة على التقصي المبكر لاضطرابات طيف التوحد عند الاطفال مشيرا بالخصوص الى الحملة الوطنية للتحسيس بطيف التوحد التي اطلقتها الوزارة في شهر مارس 2024 ، بمختلف وسائل الاعلام بالاضافة الى اطلاق منصة تامين للمتدخلين في مجال التوحد وتنظيم دورة تكوينية لفائدة أطباء الخط الأول حول التقصي المبكر لهذه الاضطربات.

وتضمن الجزء الأول من الدليل، الذي وضعته الوزارة على ذمة جميع الاولياء، اعراض هذا الاضطراب والتعريف بخصائص هذه الفئة من الأطفال.

اما الجزء الثاني منه فيتوجه الى أولياء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ويقدم لهم جملة من الممارسات المثلى التي من شانها ان تعينهم في التعامل اليومي مع أطفالهم، وقد تضمن الدليل أيضا مجموعة من النصائح التي من شانها ان تساعد الولي على تنمية مهارات طفله ودعم استقلاليته.

وللاشارة فقد تم بالمناسبة عرض ومضة تحسيسية من اعداد المركز الوطني للاعلامية الموجهة للطفل وتقديم شهادات حية لثلة من الاولياء المنتفعين بالبرنامج الى جانب تكريم ثلة من أصحاب رياض الأطفال الذين نجحو في ادماج أطفال طيف التوحد.