احتضنت روضة أبي القاسم الشابي بمدينة توزر اليوم السبت أشغال الندوة الأدبية الرائي والمرئي في القص الوجيز وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السرد العربي بالجريد الذي تنظمه جمعية مداد للقراءة والكتابة بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر.
وتهتم النسخة الثالثة من الملتقى بالقص الوجيز باعتباره جنسا أدبيا معاصرا له ضوابط وله ما يميزه عن القصة والرواية بحسب ما جاء في مداخلات أمنها عديد الأساتذة، حيث ترأس الندوة الدكتور هشام الدرويش وقدم مداخلاتها كل من صلاح الدين الحمادي "اتساع الرؤية في القص الوجيز" والدكتور شفيع بالزين "تشكيل الصورة وتأويلها في القصة القصيرة جدا من خلال نماذج تونسية" ومداخلة ثالثة قدمها الأستاذ شكري السلطاني اهتمت ب "شعرية الرؤية في القص الوجيز".
وقد لفت الأساتذة المحاضرون إلى أن القصة القصيرة شبيهة بالقصيدة الومضة من ناحية الصور الشعرية وخصصوا جانبا من مداخلاتهم للتعريف بتجارب قصصية أبرزها تجربة القاص حسن السالمي، أصيل ولاية توزر، من خلال دراسة عملين له وهما "الدماء لا تنبت قمحا" و"مأدبة غبار" مؤكدين أن أعماله تشترك في الانطلاق بفعل الرؤية لتتشكل الصور حول هذا المشهد هذا فضلا عن استعماله تقنية ترك الفراغات وافتعال اللبس لإرباك القارئ ودعوته الى التأويل.