وتبرز اللوحات الفنية الفلسطينية ولقطاع غزة ومعاناة سكانه من القصف والحصار الذي يتعرض إليه بشكل مستمر. وعبّر كل فنان بطريقته عن القضية الفلسطينية من خلال الألوان والخطوط والرسومات، لكن القاسم المشترك بين هذه الأعمال المعروضة هو التركيز على الحياة اليومية الطبيعية للفلسطينيين، رغم عدوان سلطة الاحتلال الإسرائيلي وبطشها.
 
وتُظهر بعض اللوحات الجزء الآخر لفلسطين الذي لم تظهره التقارير الإخبارية التلفزيونية، وهي الحياة العادية اليومية للمواطن الفلسطيني، وهي رسائل تبعث على الأمل والحياة.
 
وهذه اللوحات للحياة العادية للفلسطينيين هي أيضا أحد أنواع الصمود والمقاومة بالوجود الفلسطيني على أراضيه المحتلة رغم الظروف الصعبة، ورسالة للعالم مفادها أن الفلسطينيين يعيشون حياتهم الطبيعية ولم ترهبهم آلة القمع الإسرائيلية.
 
ومن اللوحات الأخرى اللافتة للاهتمام، هي تلك المعبرة عن المرأة الفلسطينية كرمز للصمود والوجود والحياة.
 
وعن المشاركة الفلسطينية في هذه التظاهرة، أفاد الفنان التشكيلي رائد عيسى لوات أن اللوحات المعروضة تم انتقاؤها لفنانين من مختلف أنحاء فلسطين بما فيها قطاع غزة المحاصر.
 
وقال: "أردنا أن نبعث رسالة للعالم أن المواطن الفلسطيني يعيش حياته اليومية بشكل طبيعي رغم القمع والحصار، وهذا في حد ذاته وجه آخر للصمود والمقاومة والتشبث بالأرض وإثبات للوجود".