وشدّد على أهمية هذه التظاهرة الطبية في توفير فضاء دوري وقار للتكوين الطبي المستمر لفائدة الأطباء، مبينا أنه أحد خصائص الجمعية ومحاور عملها الاستراتيجي منذ تأسيسها، حيث ينعقد لقاء شهري بين الأطباء للتشاور وتدارس الوضعيات والحالات الطبية الشائكة، فضلا عن تبادل المعطيات بشأن المستجدات والتطورات العلمية في مختلف الاختصاصات الطبية.
وتعود نشأة جمعية أطباء الممارسة الحرة بصفاقس إلى 43 سنة مضت، وهي "أعرق وأقدم جمعية طبية في تونس تأسست على يدي عدد من الأطباء من أبرزهم الدكتور محمد علولو والدكتور عبد الحميد بوعتور والدكتور نجيب خروف"، وفق ما أكده الرئيس الحالي للجمعية.
وتطرقت هذه الأيام الطبية في دورتها الخامسة عشرة كذلك، الى مشكل الأمراض الصدرية وصعوبة التنفس بسبب التهابات الرئتين والقصبة الهوائية والتدخين، كما تناولت مسألة العلاقة بين الطبيب والمريض والتواصل بينهما وتحسين طرق الرعاية الطبية للمرضى، بالإضافة إلى مسألة فتح العيادات الطبية الجديدة والضوابط القانونية والأخلاقية التي تحكمها، وتنظيم عملية الطبيب المعوض للطبيب المعالج عند الاقتضاء وفي الحالات الاستثنائية.
ووجّه عضو جمعية أطباء الممارسة الحرة بصفاقس محمد نجاح، نداء للأطباء في مختلف الجهات والاختصاصات، قصد المشاركة بكثافة في مثل هذه الملتقيات الطبية العلمية، لما لها من انعكاس إيجابي على جودة الخدمات الطبية المسداة للمرضى، ولما توفره من فرص للاستفادة من المستجدات العلمية في شتى الاختصاصات.
وأبرز أهمية التكوين المستمر في فترة ما بعد الحصول على الشهادة العلمية، معتبرا أن مسؤولية كسب هذا الرهان ملقاة على الجمعيات الطبية وعلى الصندوق الوطني للتأمين على المرض (بمقتضى اتفاقية ممضاة مع عمادة الأطباء)، وكذلك على الأطباء أنفسهم من خلال مختلف طرق وصيغ التكوين الذاتي المتاحة.
وتشير الأرقام إلى أن عدد أطباء الممارسة الحرة في تونس، يقدر حاليا بقرابة 17 ألف طبيب في شتى الاختصاصات، منهم 1700 طبيب في صفاقس من ضمنهم 400 طبيب عام، حسب الأرقام التي صرح بها أعضاء من الهيئة المديرة لجمعية أطباء الممارسة الحرة بصفاقس.
يذكر أن الدورة السابقة للأيام الطبية، كانت قد تناولت مواضيع "كوفيد- 19" وقصور القلب والكلى لدى مرضى السكري، وأمراض الجهاز العصبي، وأمراض النساء والتوليد..