بدورها قالت هالة بن سعد، المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بباجة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن الافتتاح الرسمي لملتقى الحرف التقليدية والمعارف، تم من قبلاط، لتسليط الضوء على نجاحات حرفييها ودورهم في إدخال هذه الحرف في الدورة الاقتصادية وذلك في فضاء مفتوح للعموم بشوارع المدينة، قصد التثمين أكثر ما يمكن لصناعاتها التقليدية والمحلية.

من جهته اشار لزهر الرياحي، وهو حرفي في صناعة الجلود في تصريح ل(وات)، إلى أن صناعة الجلود قد تطورت بهذه المنطقة التى تعرف نشاطا مكثفا لتربية الماشية وأنه يتم تحويل الجلود إلى زرابي وأثاث وهدايا وأن جلد قبلاط أصبح مشهورا على المستوى الوطنى والعالمي.

وقال على بن سالم، مختص في صناعة التحف التقليدية بقبلاط، إن المولعين بهذه التحف يقصدونه من كل مكان، معبرا عن افتخاره بالمساهمة فى التعريف بقبلاط.

أما عبد الستار الشواشي الذى يمتلك 60 ألف قطعة من الأثاث والقطع التقليدية، فقد دعا وزارة الشؤون الثقافية إلى تبني متحفه بمنطقة شواش، للمحافظة على هذه الذاكرة من الاندثار.

من ناحيته أفاد معتمد قبلاط، نوفل النفزى بأنه تم تشريك كل الفاعلين في هذا الملتقى للتعريف بثروات هذه المعتمدية وخاصة منها الفلاحية والتأسيس لمبادرات تنموية هامة.

يُذكر أن الدورة الثانية لملتقى الفنون والحرف بباجة تندرج فى إطار شهر التراث الذى ينتظم تحت شعار "تراثنا موروث حضاري ومورد اقتصادى" وتتضمن سوقا للمنتوجات التقليدية والحرف اليدوية وورشات حية للحرف التقليدية والابتكار وتهذيب الجلد والنحت على الخشب وتذوق الأكلات التقليدية وعرض لكرنفال الشوارع وفرق السلامية وعرض للأدوات الفلاحية التقليدية ولمنتوجات مشتقات الحليب ولمشتقات الفخار والمنتوجات الغذائية التقليدية (العولة) بقبلاط.

ويتواصل الملتقى خلال الأيام القادمة، بمدينتي باجة وعمدون، بعروض للمنتوجات والحرف التقليدية وعروض موسيقية، ليختتم يوم 18 ماي بندوة علمية جهوية حول التراث المادي لمدينة باجة والمسلك السياحي للمدينة.