من جهته قال رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير عبد الرحمان العويس، أن هذه المذكرة تندرج ضمن جملة من المبادرات الذي يقوم بها المركز لصون التراث الانساني، وذلك على كافة الأصعدة المحلية والعربية باعتبارها موروثا انسانيا وعالميا، كما يعكس أيضا نظرة الامارات العربية المتحدة الى هذه المعالم عبر صون التراث العالمي المادي اللامادي.

وأبرز في السياق ذاته ان اهتمام مركز جامع الشيخ زايد الكبير لهذه الدار جاء لما تحمله من رمزية و باعتبارها معلما اسلاميا وانسانيا ولد وترعرع فيها العالم والفيلسوف العربي عبد الرحمان ابن خلدون، وهو احد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الاسلامية معربا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نقطة انطلاق لمزيد المبادرات الاخرى للحفاظ على التراث العربي الاسلامي في مختلف دول العالم.
وللاشارة يقع منزل العلامة عبد الرحمان ابن خلدون بنهج تربة الباي القريب من جامع الزيتونة المعمور ونهج الأندلس الذي استقرت به جالية أندلسية هامة، وتتكون هذه الدار من طابق أرضي وآخر علوي يحومان حول فناء مكشوف.
ولا يزال المنزل القريب من جامع الزيتونة ضاربا في الشموخ والأصالة فقد كست جدرانه مربعات الخزف المخطوط عليها زخارف كانت في ذلك الزمن حكرا على الأثرياء.
وتسعى وزارة الشؤون التقافية الى تحويل منزل العلامة ابن خلدون إلى متحف حضاري وتاريخي يضم أعمال ابن خلدون ومؤلفاته والكتب التي روت سيرته وحياته الأدبية.