توزر: التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموروث الثقافي بالمجال الواحي ندوة علمية تفتتح الدورة الخامسة من مهرجان تريتونيس بدقاش

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/dgueche.jpg width=100 align=left border=0>


أقيمت اليوم السبت، في مدينة دقاش من ولاية توزر أشغال ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموروث الثقافي بالمجال الواحي" نظمتها جمعية أطلال بدقاس بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان تريتونيس التي تتواصل إلى 30 أفريل 2023.
وطرحت الندوة بحسب رئيس جمعية أطلال ومدير المهرجان لطفي بوجمعة، التهديدات التي تواجه الموروث المادي واللامادي بالواحات بسبب التغيرات المناخية باعتبار أن المجال الواحي مجالا ذا خصوصية لا هو بالريفي ولا الحضري استمد سكانها أسلوب حياتهم وثقافتهم منها.
وقدمت خلال الندوة مجموعة من المداخلات للمتفقد الجهوي للتراث بالجنوب الغربي ولجمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر عرضت فيها بعض المشاريع المنجزة للحفاظ على الموروث الثقافي الغذائي للواحات وإعادة إحياء بعض الممارسات الجيدة في الواحات.
كمل قدم الخبير في التنمية والتصرف في الموارد حسين الرحيلي، مداخلة بعنوان تأثير التغيرات المناخية على الواحات التونسية وهي ملخص لكتاب صدر له في نوفمبر 2022 يحمل نفس العنوان
...

واعتبر الواحات التونسية منظومة ايكولوجية واجتماعية واقتصادية وثقافية هشة تتأثر بتغير الظروف الطبيعية وخاصة شح الماء مؤكدا لــ(وات)، أن السنوات الماضية شهدت استغلالا مجحفا للمياه وتوسعا كبيرا للمساحات السقوية لمزارع النخيل ما كان له أثر سلبي في الواحات القديمة بتراجع منسوب المياه وتضرر الفلاحين الصغار (هكتار أو أقل من هكتار)، نظرا لتباعد الدورة المائية وضعف المردودية ما يدفع إلى هجر الواحات وإهمالها
ودعا في هذا السياق ، إلى مساعدة سكان الواحات على التأقلم والصمود أمام التحولات المناخية للحد من هجرة السكان لمناطقهم نحو مناطق أخرى.
وبين أنه من بين الحلول القانونية هو إعادة تصنيف الواحات كمنظومة خصوصية وليست كمنطقة سقوية واحداث إدارة عامة للواحات وحماية الموروث الثقافي والممارسات الجيدة للحفاظ عليها والمحافظة على هذا الموروث الثقافي وتوفير الاعتمادات اللازمة لحماية المنظومة الواحية.
ويقدم مهرجان تريتونيس طبقا متنوعا من الفقرات ويسعى إلى التعريف ببحيرة تريتونيس "شط الجريد حاليا" وما ميزها من تعاقب حضارات وثقافات
ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم الكرنفال التنشيطي الذي يوثق لحقبات متعددة مرت على بحيرة تريتونيس وجهة الجريد عموما .
فبأكثر من سبعين زيا وعدد كبير من الأقنعة والعربات والشخصيات التي وقع اعدادها خصيصا لهذه الدورة وبمشاركة عدد من أطفال وشباب المنطقة ، يعرف الكرنفال بتاريخ شط الجريد من الانسان البدائي مرورا بمختلف الحقبات منها حضارة الإغريق وعلاقتها بالمنطقة ثم الرومان فالفتوحات الإسلامية.
فيما تتراوح باقي فقرات المهرجان بين الحكواتي العروسي الزبيدي وخيمة الإبداع التي تضم مجموعة من الحرفيات والورشات الحية وأمسية تقدمها جمعية مرزق للفنون الشعبية الليبية وعرض التويزة من انتاج المهرجان وينتقل المهرجان في يومه الختامي إلى الفضاء الرحب بشط الجريد من خلال أمسية تنشيطية للأطفال وإعادة عرض بعض اللوحات المضمنة في الكرنفال.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 265730


babnet
All Radio in One    
*.*.*