وقد صرحت ثريا عامري متصرف مستشار بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية لوكالة تونس افريقيا للانباء انه تم الاحتفاء بالايام التراثية الاولي بتستور اعتبارا لما تزخر به هذه المدينة من موروث حضاري مؤكدة ان هذه الايام تنتظم جل فعالياتها بمركز تقديم التراث او مقهي الاندلس بهدف التعريف بهذا المركز المفتتح حديثا وتنشيطه مبرزة ان التظاهرة ستصبح سنوية سعيا للتعريف بالتراث غير المادى والمحافظة عليه.
وقال البحري البوغانمي الناطق الرسمي باسم جمعية تراث تستور لوكالة تونس افريقيا للانباء من جهته ان جمعية إحياء التراث عرضت خلال هذه الايام التأسيسية جانبا من مخطوطات مدينة تستور التى تركز على البصمة الاندلسية بهدف دفع طلبة البحوث والدكتوراه الى البحث في جوانب عديدة من تراث تستور التى لها جوانب رومانية واندلسية وفينيقية وعاشت تمازج الحضارات واندماج السكان وتعايشهم.
وابرزت رملة الحصايري الباحثة المختصة في التراث ل"وات" انه من بين المحاور البحثية الهامة التى تتضمنها التظاهرة الهادفة الى صون التراث الثقافي غير المادى الممارسات الفلاحية بأمثال شعبية انطلاقا من دور الامثال الشعبية في رسم الرزنامة الفلاحية حيث اثبتت البحوث اعتماد الفلاحين على قواعد موجودة في الامثال الشعبية في ممارساتهم الزراعية والفلاحية واثبت العلم صحتها مؤكدة أن هذه الامثال تراعي الاختلافات من منطقة الى اخري.
وبينت لمياء الوسلاتي، وهي حرفية مشاركة في معرض الصناعات التقليدية ومتخصصة في المرقوم، انها قامت بالتجديد في استعمالات نسيج المرقوم لتطويعه للاستعمال اليومي عبر تغليف قاعات الجلوس مثلا اضافة الى التجديد في استعمال النسيج الصوفي في اللباس الشتوى.
ويتضمّن برنامج الأيام التراثية في دورتها الأولى معرضا للعناصر المسجّلة على لائحة التراث العالمي وعرضا للأفلام الوثائقية للتراث الثقافي غير المادي.