ومن جهته طالب الفلاح عصام البركاوي في تصريح ل(وات) بضرورة تدخل الدولة لدعم منظومة الإرشاد الفلاحي ومساعدة الفلاح على العناية بالأشجار المثمرة ومعالجة الأمراض مع مساعدتهم على تثمين القطاع ككل.

كما دعا الى احداث وحدات تبريد وتخزين عمومية تمكن من المحافظة على الإقتصاد الوطني وتتيح للدولة التخلي عن استيراد ثمرة التفاح من إفريقيا مع العمل على توفير الأدوية الناجعة والأسمدة وتمكين الفلاح من منح لتشجيعه على تطوير منتوجه وخدمة أرضه.
وأكد البركاوي بالمناسبة أن الفلاح كثيرا ما يضحي بقوت أبنائه من أجل خدمة أرضه أملا في أن يحقق يوما ما اكتفاءه الذاتي غير أنه لم يفلح بسبب العراقيل التي تقف أمامه، على حد تعبيره، موضحا أنه إلى جانب العراقيل التي ذكرها تقف أيضا صعوبات أخرى أمام الفلاح وهي صعوبات متعلقة بالعوامل المناخية والظروف الطبيعية غير الملائمة لممارسة النشاط الفلاحي كنزول "الجليدة" وحجر البرد وانحباس الأمطار لفترة طويلة اضافة الى عبث الخنازير بالمحاصيل وتدهور المسالك الفلاحية...
وناشد فلاحو بودرياس المصالح المعنية التدخل ومساعدتهم على المحافظة على مورد رزقهم الوحيد وعدم هجر أراضيهم.

يشار الى أن معتمدية فوسانة تعد ثاني معتمدية منتجة لثمرة التفاح بجهة القصرين بعد معتمدية سبيبة حيث تتراوح المساحات الجملية لأشجار التفاح بها بين 2500 و3000 هكتار وتقدر صابتها خلال الموسم الفلاحي الحالي ب 14 الف طن علما وأن صابة التفاح في ولاية القصرين لهذا الموسم قدرت ب50 ألف طن مسجلة بذلك تقلصا مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي الذي بلغت فيه الصابة 62 الف طن، وكذلك مقارنة بالموسم الفلاحي قبل المنقضي الذي سجل وفرة في الانتاج قدرت ب75 ألف طن.
وتبلغ المساحة الجملية لغابة التفاح بالجهة 9400 هكتار، ثلاثة أرباع الاصول بها منتجة وجزء كبير منها تهرم.