"بحور" عرض صوفي فرجوي جديد للفنّان حاتم الفرشيشي يكتشفه جمهور الدورة 49 لمهرجان المنستير الدولي
عاش جمهور مهرجان المنستير الدولي في دورته 49 مساء أمس بمعلم الرباط الأثري على وقع "بحور" العرض الصوفي الفرجوي الجديد للفنّان حاتم الفرشيشي الذي شنف آذان الجمهور المتعطش لهذا النوع من الموسيقي وتفاعل معه بشكل كبير.
وجدد الفنّان حاتم الفرشيشي كعادته في العروض التي يقدمها على ركح مهرجان المنستير الدولي فقدم عدّة إضافات في عرض "البحور" الصوفي الذي كان ناجحا بكلّ المقاييس
ويخرج عرض "البحور" من عمق الطريقة السلامية باعتبار أنّ البحور مكوّن أساسي للطريقة السلامية فالبحور هي الأغاني الرئيسية الموجودة في مجلد "سفينة البحور" لسيدي عبد السلام الأسمر. وقد حاول حاتم الفرشيشي جمع أكثر من ثلاثة عشر بحرا "بقوالة" مختلفة من كامل الجمهورية من قفصة وتونس والمنستير وخرجة عن النص "بالهنداوي".
وجدد الفنّان حاتم الفرشيشي كعادته في العروض التي يقدمها على ركح مهرجان المنستير الدولي فقدم عدّة إضافات في عرض "البحور" الصوفي الذي كان ناجحا بكلّ المقاييس
ويخرج عرض "البحور" من عمق الطريقة السلامية باعتبار أنّ البحور مكوّن أساسي للطريقة السلامية فالبحور هي الأغاني الرئيسية الموجودة في مجلد "سفينة البحور" لسيدي عبد السلام الأسمر. وقد حاول حاتم الفرشيشي جمع أكثر من ثلاثة عشر بحرا "بقوالة" مختلفة من كامل الجمهورية من قفصة وتونس والمنستير وخرجة عن النص "بالهنداوي".
وتضمن العرض تجديدا بنحو 60 في المائة من محتواه علاوة على أنّ جلّ ما وقع تقديمه مستلهم من التراث. فقد قدم الفرشيشي هذه المرّة بطريقته الأصلية مثل "قدر الله"، و"الليل ساهر" مع إخراج جديد للصحبي بن حسن وتوزيع موسيقي جديد للأغاني التي جلّها غير معروفة، لرواد رحومة، مع تركيب الأغاني وبعض الألحان الجديدة لحاتم الفرشيشي التي من بينها "يا سالم يا بن طاهر"، و"يا بحر في العلوم"، و"شيخي لسمر جاد عليّ" حسب ما أفاد الفنّان حاتم الفرشيشي في تصريح لوات إثر العرض. وقد راوح في هذا العمل بين المقامات والايقاعات التونسية والشرقية واختتم بجملة من إيقاعات المنستير وأغان من التراث المنستيري التي يحبذها الجمهور وطالب بها. وأكد حاتم الفرشيشي أنّ الصحبي بن حسن أعطي إضافات كبيرة لعرض "البحور" باعتباره مخضرما وله ثقافة واسعة في هذا المجال، وكذلك رواد رحومة..
واشتغل المخرج المسرحي الصحبي بن حسن في اخراج البحور" بالتنسيق مع الفنّان حاتم الفرشيشي على تحديد الإطار المكاني وهو الزاوية والخرافة التي تتمحور حول الشيخ أو المتعارف عليه في المخيال الشعبي الولي الصالح لتبيان بأنّ التقرب من المشايخ هو من أجل النهل من علومهم التي أفادوا بها المجتمعات سابقا وأنّ الشيخ ليس واسطة بين الانسان وخالقة وذلك رغبة من الفرشيشي في تغيير العقليات..
ووظف المخرج المسرحي الصحبي بن حسن لتمرير هذه الفكرة برؤية وحبكة مسرحية جديدة الديكور المتمثل في الباب للفصل بين الفضاء الخارجي والفضاء الداخلي. وأكد الصحبي بن حسن أنّ إنجاز هذا العرض الفرجوي الذي هو "حلمة" كان تجربة مفيدة وفيها إضافة له ولجميع أفراد المجموعة الذين اعتلوا الركح وخاصة للمنشدين الذين خاضوا تجربة التمثيل لأوّل مرّة .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 250067