مدير المهرجان ومؤسسه، مختار العجيمي، أعرب في تصريح ل"وات"، عن الأمل في أن يعطي المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات إضافة جديدة للمشهد السينمائي في تونس، ويساهم في مزيد تنشيط الحياة الثقافية التونسية، مؤكدا عزم هيئة التنظيم، التي تلقى دعما من وزارتي الثقافة والسياحة، على تطوير المهراجن ليصبح خلال الدورات القادمة أكثر اشعاعا ويسجل حضورا دوليا أكبر يضاهي كبرى المهرجانات السينمائية وليكون عنوانا بارزا للسياحة الثقافية في تونس.

وقد تميز حفل الافتتاح بالخصوص، بتكريم الفنانة المصرية ليلى علوي، التي نزلت ضيفة على المهرجان، والتي ضربت موعدا مع الجمهور يوم الأحد 5 جوان لحضور عرض فلم "المصير" ليوسف شاهين. ليلى علوي عبرت بالمناسبة عن شكرها للمهرجان وعن سعادتها بالحضور في تونس من جديد، مؤكدة أن بعث مهرجان سينمائي دولي جديد في تونس وفي ياسمين الحمامات تحديدا هو أمل جديد في بعث حركية ثقافية وسينمائية في البلدان العربية.
وكرم المهرجان، في ذات الإطار، الفنان القدير رؤوف بن عمر، الذي عبر عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم بعد نحو 50 سنة من العطاء والتمثيل، معبرا عن الأمل في أن يصبح لكل ولاية تونسية مهرجانها السينمائي الدولي، خاصة وأن الثقافة هي أساس بناء المجتمعات، وحتى تبقى تونس وجهة متميزة سياحايا وثقافيا.
ويتميز المهرجان السينمائي الدولي بياسمين الحمامات عن غيره من المهرجانات السينمائية بتخصصه في عرض الأفلام التونسية والدولية المتوجة والمتحصلة على جوائز في المهرجانات السينمائية التونسية والدولية، وذلك من منطلق حرص باعثي المهرجان على إفراده بشخصية خاصة تجعل منه فضاء لالتقاء المبدعين من أنحاء العالم.
وأشار مختار العجيمي، بالمناسبة، إلى أن المهرجان هو مناسبة لتنظيم "دورات ماستر كلاس"، وهي دورات تكوينية متخصصة سيشرف عليها مهنيو السينما والصورة والسيناريو.
وأضاف أنه لا يمكن الحديث عن مهرجان سينمائي دولي دون الحديث عن المسابقات والجوائز، إذ ستشهد الدورة الأولى للمهرجان الدولي ياسيمين الحمامات تنظيم 3 مسابقات، موزعة إلى مسابقة الأفلام الوثائقيالقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام الطويلة، والتي ستتنافس على جائزتي الشراع الذهبي والشراع الفضي، موضحا أن لجنة انتقاء الأفلام اختارت أفلاما اهتمت بتناول القضايا الانسانية.
وسيكون لعشاق الفن السابع فرصة كبيرة لمشاهدة نحو 65 فيلما من 21 بلدا على امتداد أيام المهرجان الذي يتواصل إلى 11 جوان.
وسيتنافس 12 فلما في مسابقة الافلام الروائية الطويلة بينهم فلمين اثنين من تونس (كومينيون لنجيب بالقاضي وفرططو الذهب لعبد الحميد بوشناق) وسيتنافس على الشراع الذهبي في مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة 6 افلام من بينهم فلمين اثنين من تونس (مقرونة عربي لريم التميمي و" وي اي نون" لمحمود الجمني). أما مسابقة الأفلام القصيرة فسيشارك في مسابقتها 12 فيلما من بينها 4 أفلام تونسية.
وقد برمج في إطار المهرجان عرض مجموعة من الأفلام خارج المسابقة، من بينها 10 افلام في قسم السينما والتراث لطلبة معاهد السينما، و6 أفلام في قسم السينما والذاكرة، وأفلام أخرى في إطار قسم بانوراما.