وفي ختام فعاليات اليوم الوطني التونسي تمّ تنظيم حفل غنائي بمسرح "اليوبيل" أثثت فقراته كل من الفنانة لطيفة العرفاوي والفنانين زياد غرسة ومهدي العياشي.

وفي الإطار ذاته سجلت تونس مشاركة عدة مؤسسات ناشئة مرافقة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي حيث تم بجناح تونس عرض مضامين ثقافية رقمية لزوار الجناح وذلك للتعريف بمواقع و معالم تاريخية و شخصيات مؤثرة في التاريخ التونسي عبر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. ووفق وزارة الشؤون الثقافية، تمثل هذه البادرة فرصة لتشبيك الخبرات و العلاقات ضمن التشجيع على الاستثمار في الاقتصاد الإبداعي.

ويمتد الجناح التونسي بمعرض أكسبو دبي 2020 على مساحة مقدرة ب 436 متر مربع بالطابق الأرضي و381 متر مربع بالطابق الأول. ويضمّ هذا الجناح التونسي 4 فضاءات مختلفة منها فضاء يتمّ من خلاله تقديم لمحة عن المواقع السياحية والتاريخية والحضارية، وآخر لعرض لفيلم قصير متعدد الأبعاد بتقنيات تكنولوجية متطورة يتطرق إلى حقبات تاريخية ومواقع أثرية وشخصيات تاريخية تونسية مؤثرة، إلى جانب فضاء لعرض جملة مشاريع المؤسسات الناشئة والشركات الصغرى والمتوسطة في مجالات الثقافة والسياحة والتكنولوجيا والابتكار، وفضاء تجاري لبيع المنتوجات التونسية، بحسب ما جاء في بلاغ وزارة الشؤون الثقافية.

ووفق المصدر ذاته، تهدف المشاركة التونسية في هذه التظاهرة الهامة إلى مزيد الاستفادة من الشراكات الدولية والخبرات العالمية في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، كما ترمي إلى تعزيز العلاقات الثنائية الدبلوماسية مع دولة الامارات العربية المتحدة التي كانت انطلقت منذ سنة 1972من جهة، وتطوير أواصر الأخوة وتعميق روابط التواصل مع بقية الدول المشاركة من جهة أخرى.

كما تعتبر هذه المشاركة فرصة مهمة لإبراز التجربة التنموية التونسية وللتعريف بثلة من رواد الأعمال الشبابية والطاقات المتميزة في بلادنا ومختلف مشاريعها المبتكرة التي تواكب التحولات الرقمية وتستخدم آخر وسائل التكنولوجيا العالمية، وهو ما من شأنه أن يساهم في تحويل القطاع الثقافي في تونس إلى بوابة استثمارية واعدة. وعنصر فاعل في التنمية الاقتصادية الوطنية.
وجدير بالذكر أن معرض أكسبو دبي 2020، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 31 مارس 2021، يشهد مشاركة 134 فريقا من 95 جنسية من مختلف أنحاء العالم على مساحة ضخمة تمتد على نحو 500 هكتار.