وثمن الرويسي مشروع المبادرة الجهوية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة "إرادة"، الذي اعتبرة "خطوة أولى على صعيد تفعيل وتكريس اللامركزية وقانون الجماعات المحلية والباب السابع من الدستور"، مشيرا إلى أن دور الوكالة التونسية للتكوين المهني في اختيار هذه المشاريع المدرجة ضمن مباردة "إرادة" اقتصر على المرافقة فحسب، مع أخذ حاجيات النسيج الاقتصادي والصناعي بالجهة ومتغيرات سوق الشغل والسوق الخارجية، سيما منها السوق الليبية، بعين الاعتبار.

من جانبهم، أكد مديرو مراكز التكوين والتدريب المهني بجهة صفاقس، المعنية بالهذه المشاريع، أن الاختصاصات التي سيتم الاشتغال عليها صلب هذه المراكز حتى موفى السنة الجارية، هي اختصاصات فريدة من نوعها في تونس، تتعلق خاصة بالتكوين في مجال الميكانيك الدقيق، الذي سيتم احداثه بمركز التكوين والتدريب المهني باش حانبة، ومجالي الطباعة والتغليف بالمركز القطاعي للجلود والاحذية بساقية الزيت، والتركيب المعدني واللحام بمركز التكوين والتدريب المهني بجبنيانة، لافتين إلى أن اختيار هذه المجالات تم الاتفاق عليه إثر المسح الميداني الذي أنجز مع المؤسسات والشركات داخل النسيج الاقتصادي والصناعي بجهة صفاقس، لمعرفة حاجيات سوق الشغل ومتطلباتها.

يذكر أنه بعد إمضاء هذه الاتفاقيات الثلاث مع مراكز التكوين المهني بصفاقس، والمدرجة ضمن مشروع "إرادة"، سيتم يوم الجمعة القادم إمضاء اتفاقيات مماثلة في قابس، في انتظار ولايات أخرى من الجمهورية.