نبات اللازول دواء فعال لسرطان الدم .. وفوائده الخفية الاخرى قد تكون أعظم وأهم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/hananenja3cx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (وات)/تحرير روضة بوطار/- أحبته وتعودت على استهلاكه منذ الصغر ليس عن وعي بقيمته الغذائية، ولكن لانه جزء من بيئتها التي نشأت وتربت فيها وهي الجنوب التونسي.. ولما اشتد عودها ونالت نصيبا من العلم أفردته باهتمامها، وأصرت على اكتشاف أسراره والبحث عما خفي منها، وكلها قناعة ووعي أن ما ظهر من هذه الاسرار ليس الا النزر القليل... تلك هي مسيرة الباحثة الشابة حنان نجاع مع نبات "اللازول".

من الماجستير الى الدكتوراه، مرورا بمجالات بحث أخرى داخل مخبر البيئة والمراعي بمعهد المناطق القاحلة ومع معهد باستور وحتى في مخابر بحث فرنسية، ظلت حنان، في مسيرة فاقت العشر سنوات، تبحث حول نبات اللازول، وكانت النتائج العلمية المحققة باهرة، وآخرها نجاحها رفقة الباحثة خديجة خذير، في إطار التعاون بين معهد المناطق القاحلة بمدنين ومعهد باستور، في الحصول على براءة اختراع في مستخلص نبات اللازول يمكن بعد تصنيعه أن يستخدم كدواء لمعالجة سرطان الدم.

...

جاءت براءة الاختراع هذه بعد عمل وبحث دقيق دام سنتين ركز على المواد الفعالة في نبات اللازول ونشاطاتها ضد الاكسدة والجراثيم الخطيرة، فاتجه البحث نحو خلايا سرطانية في الدم، وتم الكشف عن أن مستخلص نبات اللازول مضاد فعال لجميع الجراثيم، ومضاد للسرطان، وبالخصوص لسرطان الدم، بل إن النتائج المخبرية أثبتت أنه افضل من الادوية المستخدمة في حالات هذا النوع من السرطان.

انطلقت مسيرة حنان في بحثها حول نبات اللازول منذ أن التحقت بمعهد المناطق القاحلة بمدنين سنة 2005، وقد انتهت في بحثها في رسالة الماجستير إلى اكتشاف أن نبات "اللازول" يحتوي على عدة مكونات ضرورية في الغذاء من ذلك الحديد والكلسيوم، كما يشكل مضاد حيويا ومضادا للاكسدة في غاية الاهمية، ثم عمقت حنان البحث حول هذا النبات في أطروحة دكتوراه لتكتشف أنه غني بالمواد الفعالة وأنه مضاد حيوي ضد عدة جراثيم خطيرة .

وفي إطار مواصلة كشف أسرار هذا النبات الذي يعتبر من البصليات، ويتواجد في شمال افريقيا، وخاصة في الجنوب التونسي بنوعية جيدة، توصلت هذه الباحثة إلى نجاعة نبتة اللازول في مكافحة الخلايا السرطانية بدرجة تفوق الدواء المستعمل لمعالجة سرطان الدم وهو ما توصلت اليه مع معهد باستور .

وتعتقد حنان أن العمل لم ينته في هذه المرحلة، إذ المطلوب مزيد تعميق البحث، وتجربة ما تم التوصل إليه من نتائج على الحيوانات، لينطلق بعدها المصنعون في استنباط الدواء من هذا النبات، معتبرة أن هذه المراحل يتعين أن تمر بها كل البحوث العلمية لتخرج من الرفوف، ويتم تثمينها وتتحول من نتيجة علمية إلى منتج يصنع ويباع في الاسواق.

وأكدت أن براءة الاختراع مهمة لكن الاهم منها الجانب التطبيقي، واستثمار النتائج حتى تترجم المعلومة والمعرفة إلى منتج يتمثل في دواء أو في مكملات غذائية تروج للعموم. وقالت إن معهد المناطق القاحلة يبحث عن شراكات من هذا النوع مع عدة مصنعين أبدوا رغبة جدية في مواصلة البحوث ومنهم مصنعون تونسيون بعد أن كان الطلب والاهتمام فقط من عدد من المصنعين الأجانب، وفق قولها.

وزفت حنان بشرى للمصنعين الذين عبروا عن انشغالهم من عدم توفر هذه النبتة بالكمية المطلوبة، ومن ظهورها الموسمي فقط وذلك بعد امطار الخريف. فقد نجح معهد المناطق القاحلة بمدنين في إنبات اللازول وفي استنباط طرق لترويضه، وقام بدراسته من حيث قدرته على التاقلم في اماكن تواجده ودورة حياته وتنوعه الجيني والمظهري والوراثي الى جانب تصبيره عبر طريقة تجفيفه .

وبقدر سعادتها بهذا الاهتمام وتحمسها لان ترى ثمرة وباكورة عمل سنوات تصبح حقيقة وواقعا ملموسا قد يدخل الفرحة يوما ما على المريض، بقدر دعوتها إلى عدم اعتماد هذه النبتة حاليا كدواء إذ الطريق ما تزال طويلة، ويتطلب الامر استكمال بقية المراحل، وفق قولها.

نبتة اللازول باحت باسرارها لحنان صلب مخبر النباتات والاعشاب البرية بمعهد المناطق القاحلة مع ثلة من الباحثين انطلقوا منذ حوالي 15 سنة في العمل حول هذا الموضوع من خلال برنامج بحث متكامل اهتم بالجوانب الجينية الوراثية والجوانب الزراعية والبيئية، وبالتركيبة الكيميائية للنبات وفعاليتها البيولوجية على عدة جراثيم وامراض. ولكن يبقى لنبات اللازول اسراره المخفية، بعضها محل دراسة من قبل طلبة تواصل حنان تاطيرهم.

نبات اللازول يباع اليوم بالاسواق وعلى قارعة الطرقات حزما حزما بين أيدي اطفال صغار يجمعونه بطريقة غير رشيدة فيقتلعونه ببصيلاته وبازهاره ما يهدد تكاثره وديمومته، ولا تزال أسعاره زهيدة، ولكن قد ياتي حين من الدهر يصبح فيه هذا المنتوج ثمينا بقدر ما يختزنه من فوائد غذائية وعلاجية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 155150

Mnasser57  (Austria)  |Mercredi 31 Janvier 2018 à 14:51           
@Hindir ياعيني على القازول والكراث خاصة مع كسكسي القمح

Citizenvoice  (Tunisia)  |Mercredi 31 Janvier 2018 à 09:34           
- @ FENAC : c'est le résultat d'un travail académique, c'est pas du bla-bla commercial, mais je pense que tu préfères la camelote des compléments alimentaires et tout les produits hors AMM que des labos véreux étrangers, essentiellement français, sont en entrain d'en inonder le marché Tunisien, profitant de la naïveté du consommateur et sont en train de rafler le peu de devise qui subsiste dans les caisses de la BCT ( évidemment avec la
bénédiction et la complicité d'un État corrompu jusqu'à la moelle).

Hindir  (Tunisia)  |Mercredi 31 Janvier 2018 à 08:27 | Par           
أنا من متساكني منطقة بالجنوب التونسي و نبتة اللازول من عاداتنا الغذائية الموسمية و هي تتكاثر و تبلغ أشدها في أواخر الشتاء و أوائل فصل الربيع. و الأكيد من خلال استعمالنا لهذه النبتة أنها تخفف من تأثير النزلة الوافدة (الڨريب) و أنا شبه متأكد من أنها تحتوي على مكونات تقوم مقام المضادات الحيوية مثلها مثل نبتة الثوم أو البصل. أما من ناحية المذاق فهي تضفي على المأكولات نكهة لذيذة و تجعلك تقبل على تناولها. أحمد الله على أن هذا البد لا يزال فيه من يثمن خيراته و يحاول توظيفه بطريقة علمية و أرجو لهذه الباحثة مزيد التوفيق و النجاح

Baraka  (Canada)  |Mercredi 31 Janvier 2018 à 03:04           
Chère Fenac , Tu auras peut-être besoin un jour pour toi ou pour les membres de ta famille. De toutes les façons, tu crèveras un jour sans cette médication. Je ne te le souhaite pas.
Bravo à cette innovatrice tunisienne pur sang.

Fenac  (Tunisia)  |Mardi 30 Janvier 2018 à 22:35 | Par           
N importe quoi

Fenac  (Tunisia)  |Mardi 30 Janvier 2018 à 22:32 | Par           
C est n importe quoi

Mandhouj  (France)  |Mardi 30 Janvier 2018 à 22:31 | Par           
كل التوفيق ۃ يجب حمايۃ بعض المساحات من طرف الدولۃ. و دون المس من حق الناس في الإستمرار في إستعماله كما تعودوا أن يستعملوه؟.. لكن حماۃ بعض المساحات لضمان ديموماته ضرورۃ.


babnet
All Radio in One    
*.*.*