إدراج تلقيح الورم الحليمي البشري ضمن البرنامج الوطني للتلقيح في تونس

في إطار تعزيز الوقاية الصحية، أعلنت السلطات الصحية التونسية عن إدراج تلقيح فيروس الورم الحليمي البشري ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، وذلك بهدف حماية الفتيات من الأمراض المرتبطة بهذا الفيروس، وعلى رأسها سرطان عنق الرحم.
تلقيح جديد لحماية الأجيال القادمة
تلقيح جديد لحماية الأجيال القادمة
وفي مداخلة له عبر إذاعة الجوهرة ضمن فقرة Arrière Plan من برنامج صباح الورد، أكد الدكتور محمد الدوعاجي، الرئيس المدير العام للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، أن هذا التلقيح يُعَدّ خطوة مهمة في مسار تعزيز الصحة الوقائية في تونس. وأوضح أن تونس من الدول الرائدة في المنطقة في مجال التلقيح، حيث تحقق نسب تغطية تصل إلى 97% في برامجها الوطنية.
وأشار الدوعاجي إلى أن التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري ليس جديدًا عالميًا، إذ يتم استخدامه منذ عام 2006 في أكثر من 145 دولة، واستفاد منه حتى الآن أكثر من 500 مليون شخص حول العالم، مؤكدًا فعاليته العالية في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
آلية التنفيذ والفئات المستهدفة
سيتم إطلاق حملة التلقيح رسميًا بداية من 7 أفريل، حيث سيشمل الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و14 عامًا، في إطار خطة وطنية تهدف إلى تحقيق نسبة تلقيح تتجاوز 90% في هذه الفئة العمرية. وسيتم إعطاء التلقيح داخل المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى توفيره في المراكز الصحية للواتي لم يتمكنّ من الحصول عليه في المدارس. وأوضح الدكتور الدوعاجي أن الهدف الأساسي من التلقيح هو الوقاية من الفيروس قبل التعرض له، مشيرًا إلى أن فعاليته تكون أكبر عند تلقيه قبل سنّ النشاط الجنسي. كما شدد على أن التلقيح يُعَدّ وسيلة وقائية وليس علاجية، مما يجعله أداة أساسية لحماية الصحة العامة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 304527