أزمة الصيدليات في تونس: تواصل غياب الاتفاق مع صندوق التأمين على المرض وتذبذب في تزويد الأدوية

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/676d07c190e845.61405412_epfjkmnhgqoil.jpg width=100 align=left border=0>


كشف زبير ڨيڨه، رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، في حوار مع إذاعة "إكسبريس أف أم"، عن استمرار أزمة العلاقة بين الصيادلة وصندوق التأمين على المرض (CNAM)، والتي تسببت في تذبذب عملية تزويد الصيدليات بالأدوية، مما يزيد من الضغط على القطاع.

تعثر المفاوضات وتجدد الأزمات


أكد ڨيڨه أن الاتفاقية التي تربط الصيادلة مع الصندوق انطلقت منذ عام 2007 وتم تجديدها عدة مرات، كان آخرها في عام 2019. إلا أن الإخلالات المتكررة من الصندوق، خاصة فيما يتعلق باحترام آجال الخلاص وتطبيق بنود الاتفاقية، أدت إلى أزمة ثقة بين الطرفين.
...


وأوضح أن الوضع الحالي يشهد تراكمات مالية وأعباء إضافية يتحملها الصيادلة نتيجة التأخير في الخلاص الذي وصل إلى 120 يومًا في بعض الحالات، ما يجعل العديد من الصيدليات غير قادرة على تغطية تكاليف الأدوية الموردة، خاصة في المناطق الداخلية التي تعتمد بشكل كبير على منظومة التأمين.

مشكلات تقنية وممارسات غير منصفة


تحدث ڨيڨه عن مشكلات تقنية مرتبطة بالنظام الإلكتروني للصندوق، حيث يتسبب في أخطاء تؤدي إلى عدم حصول الصيدليات على مستحقاتها. كما أشار إلى تحديات تواجه الصيادلة عند التعامل مع الأدوية المزمنة أو التي تتطلب موافقة مسبقة من الصندوق، ما يضعهم في مواجهة مباشرة مع المرضى الذين يحتاجون إلى هذه الأدوية بشكل عاجل.

نقص الأدوية: تحد مستمر


فيما يخص نقص الأدوية، أكد ڨيڨه أن الوضعية شهدت بعض التحسن مع عودة الإنتاج في مصانع الأدوية المحلية مثل "الصفات"، التي كانت متوقفة لفترة. ومع ذلك، لا يزال نقص بعض الأدوية الحياتية يثير قلق الصيادلة والمستهلكين. وأشار إلى أن بعض الأدوية مفقودة عالميًا، مما يضيف أعباء إضافية على القطاع الصحي التونسي.

جهود لإنقاذ القطاع


أعلن ڨيڨه عن تواصل المفاوضات مع الصندوق بشكل يومي تقريبًا، مشيرًا إلى أن جلسات حوار قريبة قد تفضي إلى حلول لهذه الأزمة. كما دعا إلى ضرورة إصلاح المنظومة بشكل جذري، بما يشمل رقمنة العمليات وتطبيق الاتفاقيات بحذافيرها لضمان استدامة العلاقة بين الصيادلة والصندوق.

منتدى دولي لتعزيز صناعة الأدوية في تونس


على صعيد آخر، أعلن ڨيڨه عن تنظيم منتدى عالمي للصيدلة في تونس في نهاية أبريل 2025، بمشاركة أكثر من 50 دولة. يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على صناعة الأدوية التونسية وفرص تصديرها، خاصة مع التوجه نحو إدماج الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

خلاصة


تظل أزمة الصيادلة في تونس قائمة بسبب التحديات المالية والإدارية مع صندوق التأمين على المرض، وسط أمل بإيجاد حلول مستدامة في المستقبل القريب. كما أن المنتدى الدولي المزمع تنظيمه يمثل فرصة لتسويق صورة إيجابية عن صناعة الأدوية التونسية وتعزيز الاقتصاد الوطني.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 299981


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female