قضية الفساد المالي بالبنك الفرنسي التونسي... توجيه استدعاء لهذا الوزير ..والمكلف العام يطلب هذة التعويضات
باشرت أول أمس هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي بالقطب القضائي المالي بالعاصمة النظر في ملف الاستيلاءات والفساد المالي بالبنك الفرنسي التونسي الذي شملت الابحاث فيها 5 متهمين وهم كل من وزير املاك الدولة والشؤون العقارية الأسبق سليم بن حميدان ،ومستشار مقرر عام بنزاعات الدولة،ومسؤولة بوزارة املاك الدولة والشؤون العقارية ورجل الأعمال عبد المجيد بودن .
بالمناداة على المتهمين حضر مستشار مقرر عام بنزاعات الدولة سابقا ومسؤولة بوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية سابقا ،في حين تبين ان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم بن حميدان لم يحضر الجلسة وتبين انه لم يصله الاستدعاء ،كما تبين ان النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل اثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى اثر الحركة القضائية الأخيرة فقررت الدائرة تأجيل المحاكمة لجلسة ديسمبر المقبل.
بالمناداة على المتهمين حضر مستشار مقرر عام بنزاعات الدولة سابقا ومسؤولة بوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية سابقا ،في حين تبين ان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية سليم بن حميدان لم يحضر الجلسة وتبين انه لم يصله الاستدعاء ،كما تبين ان النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل اثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى اثر الحركة القضائية الأخيرة فقررت الدائرة تأجيل المحاكمة لجلسة ديسمبر المقبل.
وقد وجهت للمتهمين تهم تعلقت باستغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره والأضرار بالادارة ومخالفة التراتيب الجاري بها العمل طبق الفصلين 32 و96 من المجلة الجزائية.
وبالرجوع الى وقائع قضية الحال فقد اتضح ان مستشار مقرر عام بنزاعات الدولة مكلف بالنزاغ الدائر بين الدولة التونسية وشركة ABCI منذ 1982 أمضى على اتفاق في حق الدولة التونسية مع الشركة المذكورة اعترفت بموجبه الدولة التونسية بحقوق تلك الشركة في حدود 50 بالمائة من اسهم البنك الفرنسي التونسي و53.6 بالمائة من حقوق التصويت وذلك منذ 27 جويلية 1982 وهو اعتراف نهائي ورسمي بدون رجعة بالرغم من منازعة الدولة في ملكية الاسهم منذ اكثر من 30 سنة.
ووفق ملف القضية والابحاث فأن وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الاسبق سليم حميدان استغل صفته كوزير في تحقيق منافع لفائدة الشركة الخيمة وكذلك رجل الأعمال عبد المجيد بودن بوصفه أحد ممثلي الشركة على حساب الدولة .
وأثبت الاختبارات المجراة والمأذون بها قضائيا ان وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الاسبق كان على علم بكتب الاتفاق منذ 3 اكتوبر 2012 وهو تاريخ المراسلة الموجهة اليه من طرف المكلف العام بنزاعات الدولة لبيان موقفه من محضر الاتفاق الصحي وكان عليه اتخاذ الاجراءات الازمة منذ ذلك التاريخ ويعد سكوته على ذلك الى حدود شهر جويلة 2013 تاريخ بداية أعمال التفقد في الموضوع اضرارا بالدولة التونسية .
كما اثبتت التحريات ان الوزير المتهم كان على علم بالتفاوض الذي كان يجريه المتهم الثاني الذي كان يشغل خطة مستشار بنزاعات الدولة مع الشركة وبعملية الامضاء بل اكثر من ذلك فهو موافق على عملية الامضاء خاصة وان التفاوض كان يتم بمعية المدعو منذر صفر مستشار الوزير الذي تحول الى أحد النزل بالمهدية وألتقى بالمستشار بجهاز المكلف العام بنزاعات الدولة لتسليمه الصيغة النهائية للاطار العام للصلح ولم يبدي وزير أملاك الدولة الاسبق أي اعتراض عليها وفق ملف القضية المنشور امام القضاء.
أما بخصوص المتهمة الثانية وهي مسؤولة سابقة بوزارة أملاك الدولةفكشفت التحقيقات القضائية انها استغلت صفتها وساهمت في الاضرار بمصالح الدولة التونسية، اذ كانت على علم بوثيقة اتفاق 31/8/2012 على الأقل منذ 3/10/2012 تاريخ المكتوب الموجه من طرفها موضوعه تمكين عبد المجيد بودن من العفو التشريعي العام ودعمه قرينة واضحة على التدخل لفائدته دون مراعات مصالح الدولة التونسية،كما اثبت الشهود انها كانت على علم بالتفاوض الذي كان يجريه المتهم الثاني وهو مستشار مقرر بنزاعات الدولة ومكلف بملف النزاع الدائر بين الدولة التونسية وشركة ABCI منذ 1982 وبعملية الامضاء بل اكثر من ذلك كانت موافقة على عملية الامضاء خاصة بل وشرعت في تنفيذ بنود الصلح بمكاتبتها الرئيس الأول لمحكمة التعقيب في تلم الفترة بوصفه رئيس لجنة البت في العفو التشريعي العام وفق ما ورد في ملف القضية.
هذا و كشفت الأبحاث ان المستشار المقرر ستغل صفته كمستشار مقرر عام بنزاعات الدولة ومكلف بملف النزاع الدائر بين الدولة التونسية وشركة ABCI منذ 1982 وامضى على اتفاق في حق الدولة التونسية مع الشركة المذكورة اعترفت بموجبه الدولة التونسية بحقوق تلك الشركة في حدود 50 بالمائة من اسهم البنك الفرنسي التونسي و53.6 بالمائة من حقوق التصويت وذلك منذ 27 جويلية 1982 وهو اعتراف نهائي ورسمي بدون رجعة بالرغم من منازعة الدولة في ملكية الأسهم منذ اكثر من 30سنة وحيث ضبط الاتفاق كذلك الاطار العام لتجسيده محققا بذلك منفعة للشركة الخصيمة من خلال اعتراف الدولة بحقوق مالية هامة كانت محل نزاع منذ عشرات السنوات وبينت التحقيقات ان المتهم خالف التراتيب المعمول بها وذلك بامضائه للاتفاق دون ان يكون له تفويضا من المكلف العام للامضاء مثل هاته الاتفاقيات وفي خرق واضح لحدود قرار التفويض في الامضاء الممنوح له من المكلف العام بنزاعات الدولة بتاريخ 6/7/2012 ودون عرضه على لجنة النزاعات طبقا لما يقتضيه الامر عدد 2046 لسنة 1997..
وأكدت الأبحاث انه حصلت منفعة لشركةABCI من خلال امضاء المستشار لوثيقة 31 اوت 2012 وذلك باعتراف الدولة التونسية اعترافا نهائيا لا رجعة فيه بملكية الشركة المذكورة ل50 بالمائة من الأسهم في البنك الفرنسي التونسي وتاثير هذا الاتفاق إيجابيا على حقوق المتهم الشريك عبد المجيد بودن في الحصول على العفو التشريعي العام وما ينجر عن ذلك من حقوق مالية تكبدتها الدولة التونسية بعشرات المليارات .
طلبات المكلف العام
وطلب المكلف العام بنزاعات الدولة بخصوص ملف قضية الحال بادانة جميع المتهمن مع الخطية والرد والعقوبات التكميلية الازمة وبالزام المتهمين بالتصامن فيما بينهم باداء مبلغ 39.102.42 اورو ما يعادله بالدينار التونسي 136.857.000د مقابل مصاريف تقاضي .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 275283