من هو فريدريش ميرتس المستشار الألماني المنتظر؟

تشهد ألمانيا انتخابات برلمانية حاسمة، ينافس فيها الخصم العنيد فريدريش ميرتس المتوقع أن يصبح المستشار المقبل، فبينما يراه البعض محرضا شعبويا، يعتبره آخرون محافظا واقتصاديا بارعا.
بحسب التقديرات، حصل "الاتحاد المسيحي"، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه الحزب المسيحي الاجتماعي، على نحو 29% من الأصوات، وهي نتيجة محسنة مقارنة بانتخابات 2021. في المقابل، تضاعفت نتائج حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حيث من المتوقع أن يحصد 20% من الأصوات.
بحسب التقديرات، حصل "الاتحاد المسيحي"، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه الحزب المسيحي الاجتماعي، على نحو 29% من الأصوات، وهي نتيجة محسنة مقارنة بانتخابات 2021. في المقابل، تضاعفت نتائج حزب "البديل من أجل ألمانيا"، حيث من المتوقع أن يحصد 20% من الأصوات.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، فقد تراجع إلى 16.5%، وهي أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1949. كما أظهرت التقديرات حصول حزب الخضر على نحو 13% من الأصوات.
ومن المتوقع أن يصبح فريدريش ميرتس، المستشار المقبل للبلاد إذا نجح في تشكيل حكومة ائتلافية في الأسابيع المقبلة.
وانتظر قائد حزب "الاتحاد المسيحي" الفائز بالانتخابات التشريعية الألمانية، ميرتس، لمدة 25 عاما لتحقيق هذه النتيجة والصعود لسدة الحكم.
وميرتس الذي تعثر مساره السياسي بشكل متكرر إثر سيطرة المستشارة أنغيلا ميركل سياسيا وشعبيا على المحافظين في البلاد لمدة 16 عاما، قاد حزبه إلى العودة للسلطة بعد غياب دام 3 سنوات.
ولم يعد ميرتس إلى السياسة إلا في الولاية الأخيرة لميركل في حكم ألمانيا، وحاول تسلق سلم قيادة الاتحاد المسيحي.
وأصبح ميرتس البالغ من العمر 69 عاما هو الأكبر سنا منذ المستشار الأسبق كونراد أديناور، الذي تولى المسؤولية في عام 1949 بصفته أول مستشار في سن الثالثة والسبعين من 1949 حتى عام 1963.
وبدأت مسيرة ميرتس السياسية في عام 1989 كعضو في البرلمان الأوروبي، قبل أن يصبح في عام 1994 عضوا في البوندستاغ البرلمان الألماني، ليصنع لنفسه اسما كسياسي وخبير مالي ليبرالي، حينما كان هيلموت كول مستشارا فيدراليا وزعيما للاتحاد الديمقراطي المسيحي.
عمل ميرتس محاميا، وفي شركات محاماة كبيرة، وأصبح رجلا ثريا. ومن عام 2016 إلى عام 2020 كان رئيسا لمجلس الإشراف على فرع ألمانيا لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، بلاك روك.
وبعد خسارة "الاتحاد المسيحي" الانتخابات الماضية في 2021، تسلق ميرتس بنفسه على سلم القيادة، وفاز بالانتخابات الداخلية لقيادة الحزب بنسبة 62%، بعد أن فشل في محاولتين سابقتين.
ومنذ لحظة توليه رئاسة "الاتحاد المسيحي" بشكل رسمي مطلع 2022، صعد الحزب إلى صدارة استطلاعات الرأي، ولم يغادر القمة أبدا طوال 3 سنوات، حتى الفوز بانتخابات اليوم.
ورغم مرور سنوات ما بين اعتزاله السياسة وعودته إليها، لم تتغير أفكاره، وظل يؤيد استخدام المفاعلات النووية في توليد الطاقة. ويطالب بتطبيق سياسة اقتصادية أكثر ليبرالية وتقليص البيروقراطية، كما تحدث عن "مشاكل الهجرة"، ويتبنى موقفا متشددا في قضايا الهجرة.
وأقر ميرتس بأن "نموذج الأعمال في هذا البلد قد انتهى"، مقترحا على الناخبين خفضا جذريا في الضرائب والبيروقراطية والإنفاق على الرعاية الاجتماعية.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يظل ميرتس متمسكا بدور أكبر لألمانيا دوليا، وقال خلال مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي، إن "ألمانيا يجب أن يكون لها دور أكبر في الاتحاد الأوروبي"، وتعهد "بدعم أوكرانيا".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 303689