في تسجيلاته، أشار جبار، الذي كان يعمل سابقًا كوكيل عقارات في هيوستن، إلى طلاقه وكيف كان يخطط لجمع عائلته من أجل "احتفال" كان ينوي خلاله قتلهم. لكنه قرر لاحقًا تغيير مسار خططه والانضمام إلى "داعش"، مشيرًا إلى أحلام كانت تراوده عن هذا القرار.

العملية المروعة

قام جبار بقيادة شاحنة صغيرة ودهس حشدًا من المحتفلين في شارع بوربون، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات. ووفقًا للشرطة، كان جبار يحمل عبوات ناسفة وعلم "داعش" داخل شاحنته، مما يعزز فرضية ارتباطه بالجماعة الإرهابية.

قتل جبار أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة بعد تنفيذه الهجوم، وبدأت السلطات في تحليل مقاطع الفيديو التي سجلها لفهم تحوله من جندي سابق إلى منفذ هجوم مميت.

ماضي جبار العسكري

تشير البيانات إلى أن شمس الدين جبار كان قد خدم في الجيش الأمريكي لأكثر من عقد، حيث عمل كمتخصص في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات. خدم في أفغانستان بين عامي 2009 و2010، وترك الخدمة الفعلية في عام 2015 قبل أن يغادر احتياطي الجيش برتبة رقيب أول في يوليو 2020.

خلال فترة خدمته، حصل جبار على ميدالية الحرب على الإرهاب. ومع ذلك، يبدو أن انتقاله إلى الحياة المدنية شهد تحولات نفسية كبيرة قد تكون أسهمت في تطرفه.

ردود أفعال وتحقيقات جارية

أكدت السلطات المحلية والاتحادية أن التحقيقات مستمرة لجمع المزيد من التفاصيل حول تطرف جبار ودوافعه. ويركز المحققون على فهم التحول الجذري في شخصيته، خاصة بعد خدمته العسكرية.

كما صرح متحدث باسم الجيش الأمريكي أن جبار لم يظهر أي علامات واضحة على التطرف أثناء خدمته العسكرية، مما يثير التساؤلات حول العوامل التي أدت إلى تحوله لاحقًا.

تداعيات الهجوم

الهجوم أعاد النقاش في الولايات المتحدة حول دور الصحة النفسية بين الجنود العائدين من ساحات القتال، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الأفراد الذين يظهرون علامات تطرف.

---

---

الحادث ترك أثرًا عميقًا على المجتمع في نيو أورليانز، حيث لا يزال السكان في حالة صدمة بعد الهجوم الذي ضرب واحدة من أكثر المناطق ازدحامًا وذات أهمية اقتصادية في المدينة.