دعم الحكومة لتأسيس الشركة الأهلية الجهوية "سباسب القصرين" للرخام خطوة نحو تنمية مستدامة في ولاية القصرين
بدر الدين الصغير
تعتبر ولاية القصرين من الولايات التونسية التي تزخر بالموارد الطبيعية وخصوصًا الرخام الذي يوجد بكميات هائلة في عدة مناطق من الولاية. يعد هذا المورد الثمين مصدرًا هامًا للثروة الوطنية وكان من الممكن أن يساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة إلا أن استغلاله على مر السنين وعقود تم بشكل عشوائي وغير منظم مما أدى إلى استنزافه دون تحقيق استفادة حقيقية للسكان المحليين أو تحقيق التنمية المستدامة.
جاءت فكرة تأسيس الشركة الأهلية الجهوية سباسب القصرين للرخام كحل مبتكر لتحويل هذا المورد الطبيعي إلى محرك للتنمية المستدامة في الولاية. ونحن اليوم نسلط الضوء على أهمية هذه المبادرة وأسباب ضرورة دعم الحكومة لضمان نجاحها وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ولاية القصرين فهي تُعتبر من أغنى المناطق التونسية بالرخام حيث تنتشر مقاطع الرخام في عدة معتمديات أهمها:
تعتبر ولاية القصرين من الولايات التونسية التي تزخر بالموارد الطبيعية وخصوصًا الرخام الذي يوجد بكميات هائلة في عدة مناطق من الولاية. يعد هذا المورد الثمين مصدرًا هامًا للثروة الوطنية وكان من الممكن أن يساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة إلا أن استغلاله على مر السنين وعقود تم بشكل عشوائي وغير منظم مما أدى إلى استنزافه دون تحقيق استفادة حقيقية للسكان المحليين أو تحقيق التنمية المستدامة.
جاءت فكرة تأسيس الشركة الأهلية الجهوية سباسب القصرين للرخام كحل مبتكر لتحويل هذا المورد الطبيعي إلى محرك للتنمية المستدامة في الولاية. ونحن اليوم نسلط الضوء على أهمية هذه المبادرة وأسباب ضرورة دعم الحكومة لضمان نجاحها وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ولاية القصرين فهي تُعتبر من أغنى المناطق التونسية بالرخام حيث تنتشر مقاطع الرخام في عدة معتمديات أهمها:
- معتمدية_تالة: هنشير بوفردة الخزانة الدشرة جبل بولحناش.
- معتمدية_جدليان: عين جديدة بلاد زلفان تربح عين الحمادنة.
- معتمدية حدرة.
- معتمدية فريانة.
- معتمدية فوسانة.
كما تزخر ولاية القصرين أيضًا باحتياطات هامة من الكربونات الكلسيوم في مناطق مثل:
واد الشيح-الدخلة-فج النعام-كدية الناظور-جبل العترة.
هذا التنوع في الثروات المعدنية يعزز من أهمية المنطقة كمركز حيوي لصناعة الرخام والمواد الإنشائية في تونس إذا تم استغلالها بشكل منظم.
تأسيس #الشركة_الأهلية_الجهوية_سباسب_القصرين_للرخام جاء كنتيجة حتمية للحاجة إلى إعادة تنظيم قطاع الرخام في الولاية بهدف تحويل هذه الثروات الطبيعية إلى عنصر رئيسي في تطوير الصناعة المحلية والمساهمة في تنمية المنطقة.
إن إنشاء هذه الشركة يمثل ترجمة حقيقية لخطاب رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة استغلال الموارد الطبيعية بطريقة قانونية ومؤسسية ومستدامة مع تعزيز الاستثمار في المشاريع التي تحقق قيمة مضافة للسكان المحليين.
هذه الشركة الأهلية الجهوية تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع الرخام وتنظيم استغلاله من خلال تطبيق معايير بيئية وتنظيمية صارمة مما يضمن استفادة أبناء القصرين من هذه الثروة ويحد من الاستغلال العشوائي الذي أضر بالبيئة على مدار عقود.
كما ستهدف الشركة إلى إنشاء صناعة محلية حقيقية لصناعة الرخام بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي.
رغم أهمية هذه المبادرة إلا أن الطريق نحو إنجاح الشركة _الاهلية الجهوية سباسب القصرين للرخام يواجه العديد من التحديات التي تتطلب دعمًا حكوميًا فعّالًا.
من أبرز هذه التحديات:
- البنية التحتية: يتطلب المشروع استثمارات ضخمة في تطوير مقاطع الرخام وبناء مصانع حديثة لتحويل الرخام والكربونات الكلسيوم.
كما يحتاج إلى تحسين النقل اللوجستي في المنطقة لتسهيل تصدير هذه المواد.
- التدريب والتوظيف: هناك حاجة لتدريب الكوادر المحلية في مجال استخراج وتحويل الرخام بما يساهم في خلق فرص عمل للشباب المحلي ويزيد من الاستفادة الاقتصادية من المشروع رغم أن صاحب المبادرة السيد عبد الصمد الكريبي رئيس اللجنة التأسيسة مهندس في الكمياء الصناعية للمناجم و و استغلال مقاطع واول مهندس في الجمهورية بادر و ساهم في التاسيس...
- التنظيم القانوني: يجب على الحكومة التونسية وضع إطار قانوني واضح لتنظيم هذا القطاع وضمان استدامته بما يشمل تحديد معايير الاستغلال البيئي المستدام والحد من الممارسات العشوائية التي قد تؤدي إلى تدمير البيئة المحيطة.
إضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة التونسية أن تقدم دعمًا ماليًا من خلال تسهيلات قروض ميسرة إعفاءات ضريبية وحوافز استثمارية لتشجيع استثمارات القطاع الخاص المحلي والدولي في مجال الرخام.
ذلك لأن نجاح المشروع يتطلب توفير موارد مالية كافية لإنشاء البنية التحتية اللازمة وتطوير التكنولوجيا الخاصة باستخراج الرخام.
إذا تم دعم الشركة الأهلية الجهوية سباسب القصرين للرخام بشكل مناسب فإن هذا المشروع سيمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق تنمية مستدامة في ولاية القصرين.
يتمثل الدور الرئيسي للحكومة في:
- تشجيع الاستثمارات في القطاع: دعم الحكومة يمكن أن يأتي عبر تقديم تسهيلات مالية وإعفاءات ضريبية للمستثمرين المرتبطة تحويلهم مع الشركة الاهلية مما يساهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع الرخام.
- كما يجب العمل على تطوير وتحسين البنية التحتية في الولاية مثل الطرق التي تؤدي لميناء سوسة وميناء صفاقس والعاصمة ولما لا ربط طرق مع الجارة الجزائر مما يسهل عملية تصدير الرخام ويزيد من القدرة التنافسية للمنتج التونسي في الأسواق العالمية.
- وكذلك يجب على وزارة التشغيل والتكوين المهني وضع برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب في مناطق القصرين للعمل في هذا القطاع ما يساهم في تقليص معدلات البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة.
- والأهم يجب أن تضع الحكومة إطارًا قانونيًا يحكم استخراج وتحويل الرخام مما يساهم في ضمان استدامة هذه الموارد وحمايتها من الاستغلال العشوائي.
إن نجاح الشركة الأهلية الجهوي ةسباسب القصرين للرخام يعتمد على تبني خطة شاملة لضمان استدامة هذا المشروع ولضمان توسيع نطاق عمل هذه الشركة وتحقيق النجاح المستدام يوصى بما يلي:
- توفير تسهيلات مالية كبيرة لتطوير مقاطع الرخام و التسهيل للمستثمرين كما سبق وذكرنا لبناء مصانع تحويل الرخام مع استثمارات في النقل والبنية التحتية.
- يجب العمل على جذب الاستثمارات الوطنية والدولية عبر تقديم حوافز وتسهيلات تشريعية لضمان نمو القطاع وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي.
- وضع استراتيجية بيئية لضمان أن استغلال الرخام لا يضر بالبيئة المحلية. يمكن للحكومة والشركة أن تعملا معًا لإيجاد حلول مستدامة لاستخراج وتحويل الرخام
إن #الشركة_الأهلية_الجهوية_سباسب_القصرين_للرخام تمثل فرصة حقيقية لتحويل ثروات ولاية القصرين إلى مصدر ديمومي للثروة والتنمية المستدامة. ولضمان نجاح هذه المبادرة لا بد من دعم الحكومة التونسية بشكل كامل من خلال تقديم الدعم المالي التشريعي والتقني.
كما أشار #رئيس_الجمهورية_قيس_سعيّد في زيارته الأخيرة إلى القصرين فإن شباب القصرين هم في الموعد مع هذه المبادرة الوطنية وهي فرصة حقيقية لتحويل هذه الموارد إلى ثروة تعود بالنفع على أبناء القصرين. الايام القادمة ستشهد الجلسة التأسيسية لهذه الشركة الأهلية الجهوية الأولى في ولاية القصرين والأولى من نوعها في تونس في هذا المجال، بعد أكثر من عام من صدور القرار في الرائد الرسمي.
إن التصميم والإرادة على إنجاح هذا المشروع هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة في الولاية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يساهم في رفعة الوطن بأسره.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297568