مدخل:بكل وضوح عرفتم شيئا وغابت عنكم أشياء فرجاء لا تمسحوا عفن ضحالة منظومة تعليمية فاشلة في تلابيب الإدارة العامة للامتحانات ...!!.

أيها القوم: كفانا الآن مغالطة فقد حانت لحظة المصارحة والمكاشفة وهذه هي الصدمة الكبرى التي صارت واقعا مؤلما ودون المبادرة بالبحث عن علاج ناجع.فمواضيع الفرنسية والرياضيات في "السيزيام" هما أكبر علة في نظامنا التربوي...!!.

لن أضيف شيئا إن قلت بأن عدد الأصفار تعد بالآلاف كل سنة في السيزيام والنوفيام والباكالوريا ومنذ سنوات عديدة وهو ما يجهز على مستقبل تلاميذنا ، والحقيقة أنه ومنذ حذف الضوارب وإدماج المواد الاجتماعية والفنية بالمرحلة الابتدائية بدأ تدمير المدرسة التونسية حتى شارفت على الانهيار تماما علما وأن منهجية تدريس هاتين المادتين في حاجة ملحة للتحديث والتجديد ومواكبة الطرق والمناهج البيداغوجية المعاصرة في الدول المتقدمة تربويا لبلوغ الغايات والأهداف ...!!.

أما فيما يخص مواضيع النموذجي والتي يرى بعضهم أنها صعبة جدا فهو رأي مجانب للصواب وذلك لأنها خاصة بانتقاء النخبة من التلاميذ أولا ثم إن أغلب المدرسين لم يواكبوا بعد المنهجية العلمية عند طرح مواضيع الامتحانات اعتمادا على التمكن من استيعاب ماهية الاختبارات وحسن توظيفها وكيفية تحديد مقاييس الإصلاح حيث أن بعضهم مازال متشبثا بطرق تقليدية جدا لا تحاكي مستوى التلميذ المعرفي في عصر العلوم والتكنولوجيا...!!.

نقاط علة كثيرة وجب تحديدها ثم العمل على تجاوزها في أقرب وقت ممكن حتى لا نغرق في وحل "الرداءة" أكثر فأكثر والمسؤولية الوطنية ملقاة على من بيده اتخاذ القرار المناسب وبكل شجاعة وحماس وجرأة حيث أن إرجاع الضوارب للمواد الأساسية وإجبارية امتحان السيزيام كمرحلة تقييمية مهمة جدا باتا ضروريين للغاية ودون المزيد من التردد للخروج من هذا النفق المظلم ...،!!.
وراهو ما فماش ذبيحة من غير دم ...!!.
SMK