وفي هذا الصدد، قال رئيس بلدية رادس، جوهر السماري، في تصريح لـ"وات"، اليوم الجمعة، أن لجنة فنية عقدت مجموعة من اللقاءات التشاورية وتفاعلت مع عديد الجمعيات الشبابية وممثلي المجتمع المدني قبل تقديم ملف الترشح الذي يتطلب توفر مجموعة من الشروط والضوابط المتعلقة في جوانب منها بالحوكمة، وبتسيير المجال المحلي، وبمدى الالتزام بمنهج التشاركية، ومنها ما يتعلق بدور الشباب على مستوى الجهة في رسم السياسات العمومية، وبالخصائص الديمغرافية والحضرية ونمط العيش في مختلف الأحياء بالمنطقة البلدية.

وفي إطار الأعمال التحضيرية لبرنامج المرافقة الذي سيتضمن في مرحلته الأولى تقديم الإحاطة والمرافقة الفنية والتكوينية، تم خلال الأسبوع الجاري، وبحضور فريق المشروع، اختيار ممثلين عن الإدارة البلدية وممثلين عن المجتمع المدني ومجموعة من الشباب من الجنسين لتقديم تشخيص تشاركي يتعلق بمحاور التدخل ذات الأولوية للمشروع، بما في ذلك المحاور المتعلّقة بمشاركة الشباب في الشأن المحلي.

يشار إلى أنّ مشروع "السياسة الشبابية ومشاركة الشبان في السياسات العمومية في تونس"، يمنح للبلديات المنتقاة فرص التدريب والتأطير والتكوين من خلال مقاربة نوعية تعتمد على التشاركية واعتماد منهجية القرب والعمل الميداني للتخطيط وانجاز المشاريع البلدية وخاصة منها الموجهة للشباب وتحسين ادماج الشبان التونسين الاكثر هشاشة اقتصاديا، واجتماعيا، وسياسيا، في محيطهم المحلي والوطني.