الجميلة.. جميلة بوحيرد..
كتبه / توفيق الزعفوري
عندما وسّم الرئيس قيس سعيد المناضلة البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، تملكني الشعور بالفخر و الامتنان و العرفان لمناضلات، خلّدن أسماءهن في تاريخ الجزائر الجميلة، و في تاريخ الإنسانية، و هو بمثابة الإعتراف و الإمتنان لما أنجزته هذه المرأة المثال، و المَثل الأعلى لأحرار و حرائر الجزائر خصوصا و العرب بصفة عامة، هذه الحرة، يا سادة لا تزال حية بيننا و قد كرمها الرئيس أمس الثاني و العشرون من شهر جانفي 2020.. و الضحكات المبكيات، أن مجلس النواب التونسي الموقر كان قد تلى على روحها الفاتحة ذات نوفمبر من عام 2015، بطلب من النائبة يمينة الزغلامي أبقاها الله للمجلس و لمنظوريها..
عندما وسّم الرئيس قيس سعيد المناضلة البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، تملكني الشعور بالفخر و الامتنان و العرفان لمناضلات، خلّدن أسماءهن في تاريخ الجزائر الجميلة، و في تاريخ الإنسانية، و هو بمثابة الإعتراف و الإمتنان لما أنجزته هذه المرأة المثال، و المَثل الأعلى لأحرار و حرائر الجزائر خصوصا و العرب بصفة عامة، هذه الحرة، يا سادة لا تزال حية بيننا و قد كرمها الرئيس أمس الثاني و العشرون من شهر جانفي 2020.. و الضحكات المبكيات، أن مجلس النواب التونسي الموقر كان قد تلى على روحها الفاتحة ذات نوفمبر من عام 2015، بطلب من النائبة يمينة الزغلامي أبقاها الله للمجلس و لمنظوريها..
الغريب في الأمر أن لا أحد من الحاضرين إنتبه لذلك من النواب و من رئيس الجلسة أنذاك السيد عبد الفتاح مورو، شفاه الله...
و قد وجهت وقتها السفارة الجزائرية إشعارا إلى البرلمان، بأن المناضلة جميلة بوحيرد حية ترزق، و لا صحة لما يتداول من أخبار عن وفاتها التي فنّدتها بنفسها!!!.
من هي جميلة بوحيرد؟؟
جميلة بوحيرد ولدت في العاصمة الجزائرية في ثلاثينيات القرن الماضي من أب جزائري و أم تونسية، نشأت بين سبعة شبان، ربّاها والدها على حب الوطن، إلتحقت منذ صغرها بمعهد الخياطة و التفصيل فكانت تحب تصميم الأزياء، مارست الرقص الكلاسيكي إنضمت مبكرا إلى جبهة التحرير الوطني عام 54 عندما إندلعت معركة التحرير ضد الإستعمار الفرنسي و هي لازالت في العشرين من عمرها، نظرا لبطولاتها، أصبحت المطلوب رقم 1 للسلطات الإستعمارية ، حتى ألقي عليها القبض عام 1957 بعدما أصابها رصاصة في الكتف ،عندها بدأت رحلتها مع التعذيب للإعتراف على زملائها، لكنها صمدت طويلا و كان يغمى عليها من شدة التعذيب، و حين تستفيق تقول جملتها الشهيرة، " الجزائر أُمّنا ".. في وقت تفرنَسَ فيه كل شيء حتى الهوية و البلد..
هذه لمحة صغيرة عن مناضلة كبيرة، يعرفها القاصي و الداني، إلا من به قصور الرؤية و ضعف البصيرة..
مناضلة تحمل جينات جزائرية تونسية، نفخر بإنتمائها و بنضالها و بطولاتها.. تكريمها أمس كان شهادة لها و رسالة إلى غيرها و صفحة ناصعة في تاريخ بلدها..
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 196704