الشيخ مشفر في جبة وردية
تابعت الشيخ محمد مشفر منذ انضمامه إلى إذاعة الزيتونة .. ثم ظهوره في التلفزة .. وشدني في البداية أسلوبه اللطيف والجديد والمبسط والقريب .. فكتبت عنه رأيا شخصيا يعبر عن اعجاب واقتناع.. لكن بمرور الوقت بدأ شيخنا المحترم يزيد في نسبة الضمار و تنخفض في أحاديثه التلفزية.. نسبة الوقار.. وصار يضيف متعمدا ومبالغا نكهة طريفة.. تستجدي ضحك المتفرج.. وبالغ في ذلك.. حتى بدا وكأنه يروي نكتا وليس مواعظ وأحاديث دينية.. فهو يستعمل قوالب وعبارات مضرة بوقاره و برصانة حديثه وتأثير كلامه.. فليس معقولا أن نرى الناس تقهقه وتتضاحك.. وهي تشاهد عمنا الشيخ مشفر.. فهو ليس المنجي العوني أو نصر الدين بن مختار.. بل شيخ و امام.. لا يجب أن يتخلى عن وقاره ورصانته.. حتى يؤثر حين يعبر.. ولا ينبغي أن يتحول برنامج ديني إلى شبه سكاتش
التبسيط محبذ والقرب من الناس مطلوب .. ومناقشة الدين بلغة العامة وأسلوب لطيف.. ودون تجهم وزجر واستعلاء وتشدد..كله مقبول ومهضوم .. لكن المبالغة في الأداء أمام الكاميرا .. واستعمال أسلوب رواية النكت والتهكم .. والسخرية الحادة .. تحط من رصانة وتأثير و مستوى حديث ديني.. لا بد أن يؤثر في الأعماق .. وتكون له هيبة وقداسة .. وللذي يقدمه وقار وهيبة أيضا.. حتى يكون تأثيره قويا و رهيبا.. والتفاعل معه خشوعا وتركيزا..
|
خفة الروح محبذة .. والبشاشة مطلوبة.. وتلك من صفات شيخنا مشفر.. ولكن المبالغة في ذلك حولت بعض تعليقاته.. الى مادة ضاحكة في الفايس بوك.. يتداولها الشبان للتندر والاضحاك والسخرية..
سمير الوافي
ذو علاقة
سمير الوافي
Comments
72 de 72 commentaires pour l'article 17302