الفيلم الرواندي ''رحمة الغابة'' من نحارب؟ ولماذا نقاتل؟

باب نات - قدم المخرج الرواندي "جويل كاريكزي" العرض الإفريقي الأول لفيلمه " la miséricorde de la jungle", أو "رحمة الغابة" مساء الاثنين بقاعة الكوليزي بالعاصمة، وهو عرض يتنزل ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في أيام قرطاج السينمائية الملتئمة من 3 إلى 10 نوفمبر 2018.
يتتبع الفيلم في 90 دقيقة جنديين روانديين فقدا كتيبتهما العسكرية في غابة استوائية كثيفة في الكونغو حيث وجدا نفسيهما دون مؤونة، فيتخذان قرارهما باللحاق بالكتيبة مرورا بالغابة حيث تدور هناك معارك ضارية بين مجموعات مسلحة لا تميز بين حليفها وعدوها.
يثير المخرج في الفيلم عبثية الحرب على حدود دولتي رواندا والكونغو الديمقراطية.

...

فصوّر من خلال هذا العمل السينمائي مخلفاتها البدنية والنفسية على الجنديين اللذين لم يعرفا من يحاربان ولماذا يقاتلان.
وتجلى ذلك بوضوح في الانهيار النفسي لأحد الجنديين وهو يتذكر قتله لطفل مدني، أما الجندي الثاني فلم يسبق له القتل.
يصور الفيلم أيضا مخلفات الحرب على المدنيين، إذ أبادت قرى بسكانها ولم تستثن أحدا بما في ذلك الأطفال والنساء.

تظهر مشاهد الفيلم بشاعة حاملي السلاح في استعباد المدنيين وتشغيل الأطفال في مهن شاقة، لكن الفيلم لم يخل، في المقابل، من قيم التسامح والتضامن والحب، وقد أبرز المخرج هذه القيم الإنسانية النبيلة من خلال مساعدة أهل القرية لهذين الجنديين.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار