...هذا هو صديقي
كلما شاهدته أو سمعته... أسلمه عقلي و ضميري و قلبي... وأصغي إليه كالطفل الصغير...الذي يدخل المدرسة لأول مرة... فأغادره أحسن ...أهدأ. ... وأنقى.. وأعقل... وأكثر ايمانا وطمأنينة... وقربا من الله...واحتقارا لهذه الدنيا الفانية... ومادياتها.. وأعلم ... وأصدق... وأطيب....
انه ذلك الشيخ الفاضل... محمد المشفر... الذي نسمعه في اذاعة الزيتونة... ونشاهده في قناة تونس 7... فنستوعب ديننا كما نلتهم العسل... كما نشم الورد...كما نشرب الماء...
انه ذلك الشيخ الفاضل... محمد المشفر... الذي نسمعه في اذاعة الزيتونة... ونشاهده في قناة تونس 7... فنستوعب ديننا كما نلتهم العسل... كما نشم الورد...كما نشرب الماء...
ما شاء الله عليه...
ان الله كريم ... وقد كان أكرم مع هذا الرجل الفاضل... فأغدق عليه نعما كثيرة.... أغلى من المادة... ومنها القبول والوجه الصبوح... والفصاحة... والسلاسة... والقدرة الجبارة على الاقناع...والامتاع...وتبليغ مبادء الدين ببشاشة... وصدق ومرح...واعتدال... أسلوب لطيف وممتع ومقنع... يحببك أكثر في هذا الدين اللذي ننتمي اليه...
انه يحدثك كصديق... وينصحك باخلاص ... ويوجهك بكل بشاشة ولطف وكياسة... وبلا تجهم وصرامة وعبوس وتكشير.. كما يفعل غيره...
لذلك أحب مثل أغلب الناس... أن أصغي اليه... وألتهم كلماته بشراهة... وافتح قلبي لمعانيها السامية... وأداوي بها روحي ... وأجده قد قدمها لي بأناقة و لباقة وبشاشة وفصاحة وبساطة... ولم يعسر ولم يعقد ولم يصعب...ولم يتكبر بعلمه الغزير..واطلاعه الوفير...
لذلك أحب الناس صوته...في اذاعة الزيتونة... ثم أحبوا طلته في قناة تونس 7 كل يوم... سبحان الله...انه كالمهدي... حين يتكلم... فينطق بالخير... والبركة...والصدق... والنبل...
... انه صديقي...دون أن أراه... وقبل أن أتعرف عليه... وموعدي معه... هو موعد مع الصفاء و البقاء والخير... والسمو.. ومع كلام الله و رسوله...
هذا الرجل الباهر... اللذي من أجمل وأنبل ثمار اذاعة الزيتونة المباركة... يمنحنا لحضة صافية وعالية وسامية وراقية... بين لحضات تلفزية رديئة و بذيئة و هابطة... انه من اللحضات القليلة ... اللتي تهديها التلفزة... الى قلوبنا...وضمائرنا وتحترم بها عقولنا.... ولا تستبلهنا ولا تضحك علينا...
ليس معنى ذلك أنني أدعو أن تصبح القناة دينية كلها...ولكن أن تدافع بالبرامج الراقية والمهمة والقيمة والممتعة... عن القيم الجميلة ... وعن المبادىء و الفن الجميل... والابداع الأصيل... والابتكار الطريق... وأن نقف مع أعداء الرداءة و ليس مع مناصريها ... وصانعيها و مروجيها و رموزها...
ان لحضات كتلك... تلقحك ضد الرداءة... و تنضفك من أثار التفاهة... والبذاءة اللتي تتكلف علينا مليارات... وتدخل بيوتنا مفروضة علينا...ملحة و مصرة و معتدية.. عبر مئات الفضائيات وآلاف المشاهد المؤذية...
سمير الوافي
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 14123