تونس: المركز التقني الجديد لـ«فيستيون» يوفّر مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية
أكد الرئيس التنفيذي لشركة «فيستيون» لصناعة مكوّنات السيارات، ساشين لاواندي، أنّ المركز التقني الجديد الذي افتُتح، اليوم الجمعة، بمنطقة البحيرة، سيعمل كمحور هندسي استراتيجي يعزّز حضور الشركة في تونس، ويساهم في خلق مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية.
وأوضح لاواندي أنّ الشركة تسعى إلى التموقع كمساهم رئيسي ضمن المنظومة التكنولوجية والصناعية في تونس، مشيرا إلى توفّر كفاءات تونسية عالية المستوى شجّعت المجموعة على توسيع نشاطها، ليس فقط في مجال التصنيع، بل أيضا في الهندسة والتصميم والبحث والتطوير.
وأوضح لاواندي أنّ الشركة تسعى إلى التموقع كمساهم رئيسي ضمن المنظومة التكنولوجية والصناعية في تونس، مشيرا إلى توفّر كفاءات تونسية عالية المستوى شجّعت المجموعة على توسيع نشاطها، ليس فقط في مجال التصنيع، بل أيضا في الهندسة والتصميم والبحث والتطوير.
وأضاف أنّ الفرع الجديد سيوفّر في مرحلة أولى 200 موطن شغل لفائدة مهندسين تونسيين، مؤكدا استعداد الشركة لانتداب المزيد من الكفاءات، معتبرا أنّ هذا العدد لا يمثّل السقف النهائي بل «مجرد بداية».

مرافقة رسمية للمشاريع ذات القيمة المضافة
من جهتها، صرّحت رئيسة الهيئة العليا للاستثمار، نامية عيادي، أنّ الهيئة واكبت شركة «فيستيون» منذ انتصابها الصناعي في تونس، وتواصل اليوم مرافقتها في تركيز مركز بحث وتطوير.وبيّنت أنّ هذا المركز يُعدّ ثالث مركز بحث وتطوير ترافقه الهيئة، بعد مرافقة مركز أوروبي أواخر سنة 2024، ومركز آخر مطلع سنة 2025 بجهة صفاقس لفائدة أكثر من 200 مهندس.
وأكدت عيادي أنّ تونس أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات ذات القيمة المضافة بفضل المستوى العالي للكفاءات التونسية، مشددة على مواصلة دعم هذه المشاريع من أجل تطوير استثماراتها مستقبلا.
قطاع استراتيجي للاقتصاد التونسي
من جانبها، أبرزت رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، عفاف شاشي، أهمية قطاع صناعة مكوّنات السيارات في تونس، الذي يضم أكثر من 300 مؤسسة صناعية ويوفّر حوالي 120 ألف موطن شغل.وأوضحت أنّ القيمة التصديرية لمكوّنات السيارات المصنّعة في تونس بلغت 3 مليارات دولار سنة 2024، مؤكدة إدراج هذا القطاع ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد لسنة 2025 كقطاع ذي أولوية، إلى جانب توقيع ميثاق شراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جاهزيته وتنافسيته.
نقلة نوعية نحو البحث والتطوير
وسيمكن المركز التقني الجديد من إحداث نقلة نوعية من مجرّد تصنيع مكوّنات السيارات إلى تكوين كفاءات متخصصة في تطوير حلول تكنولوجية متقدمة وتصميم نماذج تعتمدها «فيستيون» داخل تونس وخارجها.وأشارت شاشي إلى أنّ المشروع يتّجه نحو مجالات ذات قيمة مضافة عالية جدا، متوقعة أن يرتفع عدد المهندسين العاملين بالمركز إلى 500 مهندس خلال السنوات القادمة، معبّرة عن ثقتها في قدرة الكفاءات التونسية على دعم الصناعة الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية.
شركة عالمية بحضور متنامٍ في تونس
وتُعدّ شركة «فيستيون» من الشركات الرائدة عالميا في تطوير التقنيات الموجّهة لصناعة السيارات، بخبرة تتجاوز 32 سنة، حيث تختص في هندسة البرمجيات والهندسة الإلكترونية والميكانيكية.وتنشط الشركة في تونس منذ سنة 2005، ووفّرت إلى حدّ الآن 560 موطن شغل، مع توقّع بلوغ 900 موطن شغل بحلول سنة 2028، بنسبة تأطير تقارب 40 بالمائة.
وتصمّم «فيستيون» وتصنّع أنظمة المكوّنات الإلكترونية الذكية، وأنظمة التكييف والإنارة لفائدة كبرى العلامات العالمية، من خلال 14 مصنعا و18 مركز بحث وتطوير حول العالم، ما أتاح لها توفير أكثر من 10 آلاف موطن شغل دوليا.





Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320160