مباراة ودية: تونس تفك عقدة بوركينا فاسو بثنائية نظيفة

حقق المنتخب التونسي لكرة القدم فوزًا معنويًا هامًا أمام نظيره البوركيني بنتيجة 2-0، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الإثنين بملعب حمادي العقربي برادس، في إطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس العالم 2026.
وسُجّلت أهداف اللقاء عن طريق المدافع البوركيني إدموند تابسوبا ضد مرماه في الدقيقة 61، والبديل حازم المستوري في الدقيقة 90+1 إثر خطأ فادح من الحارس هرفي كوفي.
وسُجّلت أهداف اللقاء عن طريق المدافع البوركيني إدموند تابسوبا ضد مرماه في الدقيقة 61، والبديل حازم المستوري في الدقيقة 90+1 إثر خطأ فادح من الحارس هرفي كوفي.
ويُعد هذا الفوز الثاني فقط لتونس أمام بوركينا فاسو في التاريخ، والأول منذ اللقاء الودي الذي جمع بينهما في نوفمبر 1995. وكان منتخب "الخيول" قد تفوق في معظم المواجهات الرسمية الأخيرة، أبرزها إقصاء "نسور قرطاج" من ربع نهائي كأس إفريقيا في 1998 و2017 و2021، وكذلك في تصفيات مونديال 2010.
خيارات فنية واختبارات متعددة
اعتمد المدرب سامي الطرابلسي على تشكيلة جمعت بين عناصر أساسية وأخرى جديدة أو عائدة، مثل فراس شواط وفراس بلعربي وعلاء غرام، بهدف اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين في أفق المواجهات القادمة.ورغم التركيز على الجانب التجريبي، دخل المنتخب التونسي اللقاء بحثًا عن كسر العقدة التاريخية أمام بوركينا فاسو، وتحقيق نقاط في تصنيف الفيفا.
ملخص فني للمباراة
* بدأ اللقاء بنسق هجومي من الجانبين، وسجل أمين الشارني هدفًا ألغي بداعي التسلل (د6)، قبل أن يرد المنتخب البوركيني بفرصتين خطيرتين.* انخفض نسق اللعب لاحقًا، مع سيطرة على وسط الميدان وغياب الفاعلية الهجومية.
* في الشوط الثاني، ضغط المنتخب البوركيني مبكرًا، إلا أن سيف اللطيف اخترق دفاع الخصم ولعب كرة عرضية أسكنها تابسوبا بالخطأ في مرماه (د61).
* حافظ المنتخب التونسي على تقدمه رغم محاولات بوركينا لتعديل النتيجة، ونجح حازم المستوري في مضاعفة الغلة في الوقت بدل الضائع مستغلًا خطأ دفاعيًا.
التشكيلة التونسية الأساسية:
أيمن دحمان – علاء غرام – منتصر الطالبي – يان فاليري – أمين الشارني – فرجاني ساسي – فراس بلعربي – معز الحاج علي – سيف اللطيف – حمزة الخضراوي – فراس شواط.أبرز التغييرات: دخول العابدي، بن وناس، بن سليمان، سنانة، المستوري، والعيدوني.
التشكيلة البوركينية الأساسية:
هرفي كوفي – عيسى كابوري – إدموند تابسوبا – ادامو نكاغالو – أرسان كواسي – سايدو سيمبوري – ميمال داو – جوسو تيندريبيوغو – حسن باندي – سيرياق إيري – محمد كوناتي.أبرز التغييرات: تراوري، ديارا، كابوري، بادالو.
استحقاقات قادمة
سيواصل المنتخب التونسي تحضيراته بخوض مباراتين وديتين أمام المغرب وزامبيا يومي 6 و10 جوان، ضمن المرحلة الأخيرة من الاستعدادات للتصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال 2026. في ما يلي تصريحات ما بعد المباراة الودية التي جمعت مساء اليوم الاثنين بملعب حمادي العقربي برادس المنتخب التونسي لكرة القدم بنظيره البوركيني (2-صفر) :
سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب التونسي) "حاولنا استغلال فترة ايام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كافضل ما يكون وذلك ببرمجة 3 مباريات ودية ستساعدنا على تطوير اداء المنتخب رغم ان الفترة الحالية غير ملائمة باعتبار ان هناك لاعبين مصابين مثل الياس السخيري الذي يعد عنصرا بارزا ي تشكيلة المتنتخب. كما توجد عناصر اكملت موسمها منذ شهر ماي المنقضي واخرى تريد استغلال هذه الفترة للراحة ومع ذلك فقد لمسنا انضباطا كبيرا من اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في وديات بوركينا فاسو والمغرب وزامبيا. من حسن الحظ اننا تمكنا من تحقيق الانتصار حتى نواصل العمل بتفاؤل واريحية، كما اننا توفقنا في كسر عقدة المنتخب البوركيني الذي لم نفز عليه منذ فترة طويلة وقد اظهر في مباراة اليوم انه منتخب متكامل وقوي فنيا وبدنيا. سجلنا تطورا في اداء المنتخب على مستوى التصرف في الكرة رغم أن التشكيلة شهدت انضمام 7 لاعبين جدد اظهروا امكانيات طيبة وهذا ما سيغذي التنافسية صلب المنتخب رغم ان التشكيلة الاساسية المثالية جاهزة في ذهني ومع ذلك لابد من التحسب لجميع السيناريوهات خاصة كلما تعلق الامر بالاصابات. المنتخب التونسي تنتظره رهانات عديدة وسنذهب الى كاس العرب بقطر بهدف التتويج وكذلك سنعمل على تامين الاعداد الجيد لنهائيات كاس امم افريقيا المغرب 2025 اذ سنقوم بتربص اعدادي في الدوحة بقائمة تتالف من لاعبين ينشطون في البطولة المحلية واخرين ينشطون في الخارج".
حازم المستوري (مهاجم المنتخب التونسي) "حققنا انتصارا هاما على المستوى المعنوي باعتبار قوة المنتخب البوركيني فضلا عن تاريخ المواجهات بين المنتخبين والتي لم تكن تصب في مصلحتنا. الفوز اليوم سيمكننا من مواصلة العمل بكل ثقة وتفاؤل تحسبا للمواعيد القادمة. المباراة الودية ضد المنتخب المغربي ستكون ذات نكهة خاصة وسنخوضها بعقلية انتصارية فالمنتخب التونسي له تقاليد عريقة وسمعة كروية كبيرة.
براما تراوري (مدرب منتخب بوركينا فاسو) "خضنا مباراة هامة في مجال تطوير اداء فريقنا اذ ان اختيار المنتخب التونسي كان مدروسا باعتباره من خيرة الفرق ويتمتع بخصال كرة شمال افريقيا مثل المغرب والجزائر ومصر، ورغم الهزيمة التي تعرضنا لها فان الاداء كان مرضيا في ظل تشريك عدد من اللاعبين الشبان الذين ينشطون في البطولة البوركينية. سنعمل على استخلاص العبرة وتدوين الملاحظات الفنية الضرورية حتى تكون الاستفادة من هذا الاختبار الودي قصوى. اعتقد ان المباريات الرسمية تختلف عن الوديات شكلا ومضمونا و بالتالي فان فوز المنتخب التونسي لا يعني افضليته ولكن بعض ظروف اللقاء تسببت في قبول هدفين كان يمكن تفاديهما".
هرفي كوفي (حارس منتخب بوركينافاسو) "المنتخب التونسي قدم مباراة كبيرة وهو من افضل منتخبات القارة ويتمتع بخبرة قارية عالية واتحمل جزء كبير من مسؤولية الهدف الثاني الذي قبلناه رغم انني متعود على اللعب بالقدم وفقا لطريقة الدفاع العالي التي نعتمدها. من حسن الحظ ان الهزيمة ضد المنتخب التونسي جاءت في اطار ودي خالص وهي مناسبة تكون فيها الاخطاء والهفوات مسموحة وسنحاول استغلال تلك الاخطاء لبناء مستقبل افضل ونكون على اتم الاستعداد للرهانات القادمة واهمها كاس امم افريقيا المغرب 2025".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 309238