وجاء ذلك خلال ندوة صحفية التأمت بضاحية قمرت، في حضور رئيس الاتحاد الافريقي للغولف وشخصيات دولية، خصصت لتسليط الضوء على الحدث الرياضي القارّي الذي ستحتضنه تونس للمرة الثانية في تاريخها بعد دورة 2016 التي أقيمت بملعب غولف القنطاوي.

---

---

وأكد ماهر بوشماوي رئيس الجامعة التونسية للغولف أنّ البطولة الافريقية ستشهد نجاحا على المستوى التنظيمي والفنّي، متوقعا تألق بعض العناصر الوطنية على غرار اللاعب مهدي بن يوسف.
وأوضح أنّ البطولة تمثل فرصة للترويج لصورة تونس كواجهة سياحية رياضية من ناحية، وفرصة مزيد التعريف برياضة الغولف ونشرها رغم محدودية عدد الملاعب في كافة أنحاء الجمهورية والتي لا يتجاوز عددها 8 ملاعب، وفق تعبيره.
ودعا ماهر بوشماوي سلطة الاشراف الى ضرورة دعم جهود الجامعة التونسية للغولف في مسعاها نحو صناعة الأبطال عبر رفع الميزانية المخصصة لها، قائلا في ذلك انّ حجم الميزانية المرصودة للجامعة تراجعت مقارنة بالعام الماضي بنحو 20 بالمائة ما يصعب جهود تطوير وتنمية اللعبة في تونس والعناية بالمجازين.
وخلص الى أنّ المشاركة التونسية تتطلع الى التموقع ضمن المراتب الخمس الأولى في جدول الترتيب النهائي، مرجحا أن تشهد السنوات القادمة بروز أسماء تونسية لامعة في رياضة الغولف اذا ما توفرت التشجيعات خصوصا من خلال توفير منح الدراسة للاعبين في الولايات المتحدة الأمريكية التي يوجد بها أكثر فرص لمقومات النجاح في هذه اللعبة.
ومن جهته أثنى جونسون أومولو رئيس الاتحاد الافريقي للغولف بحسن استعداد تونس لتنظيم البطولة الافريقية للأواسط والوسطيات، مشيرا الى أنّ اختيار تونس لاستضافة نسخة 2025 جاء اعتمادا عن سياسة التداول التنظيمي بين دول شمال القارة السمراء ودول الجنوب وذلك بعدما احتضنت جنوب افريقيا نسخة العام الماضي.
وأبرز أنّ الاتحاد الافريقي للغولف يسعى الى نشر اللعبة في جميع دول القارة التي لا يتجاوز فيها عدد الدول التي تمارس فيها اللعبة 24 دولة من ناحية، ودحض الفكرة السائدة بانّ ممارسة رياضة الغولف هي حكر على الأغنياء فقط من ناحية ثانية، وهو موقف سانده فيه كيفن باركر المدير التنفيذي للاتحاد الملكي العتيق للغولف الذي أشار الى أنّ كلفة ممارسة لعبة الغولف ليست باهظة وأنّه بمقدور اللاعب اللعب بنفس المعدات وعدم تغييرها طيلة سنوات مشواره الرياضي.
وفي ذات السياق، أكد نوفل شوشان المدير الفني للجامعة التونسية للغولف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ هناك أكثر من اسم ضمن العناصر الوطنية التي ينتظر منها نتائج مميزة في منافسات البطولة الافريقية، ذاكرا منهم بالخصوص مهدي بن يوسف ووسام الزيتوني في الذكور واللاعبة الواعدة لينا البرهومي في الاناث.
وأورد أنّ المشاركة التونسية استعدت جيدا للبطولة الافريقية من خلال اقامة تربص اعداداي خلال الفترة الماضية بملعب قمرت الذي سيحتضن منافسات البطولة، لافتا النظر أنّ الاستعدادات كانت في ظروف طيبة.
وبيّن أنّ تعميم رياضة الغولف في تونس يعد من أصعب المحاور التي تعمل عليها الجامعة، كاشفا في هذا الشأن أنّ عدد المجازين في اللعبة يقارب اليوم 1200 مجاز فيما يتجاوز عدد ممارسيها أكثر من 2000 ممارس.
ونوّه الى أنّ الجامعة التونسية للغولف قدمت مجموعة من الرؤى من أجل تجاوز صعوبات تعميم اللعبة في تونس، مردفا أنّ الحلول المقترحة منها كانت قد لاقت تفاعلا ايجبيا وآذانا صاغية من قبل شخصيات دولية رياضية فاعلة على غرار مدير التطوير والتنمية في الاتحاد الملكي العتيق، وفق تعبيره.
وفي ما يلي قائمة الدول الـ 12 المشاركة في البطولة الافريقية للغولف للأواسط والوسطيات، وقائمة العناصر التونسية المشاركة في الدورة:

قائمة الدول المشاركة: تونس (البلد المنظم) - زيمبابواي - زمبيا - ناميبيا - كينيا - جزر الموريس - أوغندا - بوتسوانا - الكوت ديفوار - مصر - المغرب - جنوب افريقيا (حاملة اللقب).
قائمة لاعبي المنتخب التونسي للأواسط: وسام الزيتوني - مهدي بن يوسف - غيث الرحيمي - سليم حوالة.
قائمة لاعبات المنتخب التونسي للوسطيات: اسراء بوعمر - ياسمينة ادريس - لينا البرهومي.